كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

إنجاز 80 بالمئة من أعمال ترميم وتأهيل مدرسة سيف الدولة الأثرية بحلب

وصلت نسبة الترميم في مدرسة سيف الدولة الأثرية بحلب القديمة والتي تعرضت للتخريب من جراء الإرهاب إلى 80 بالمئة.

وتعتبر المدرسة نموذجاً فريداً للطراز العمراني الذي أبدع الحلبيون في فن نحت حجارته وزخرفتها وتطويعها لتكون شاهدة على أصالة دور حلب القديمة التي حافظت على هويتها حتى اليوم.

وأوضح مدير الآثار والمتاحف بحلب الدكتور صخر علبي أن مدرسة سيف الدولة هي مبنى أثري قديم يمثل حقبة من التطور العمراني في حلب يعود عمره لأكثر من مئتي عام بني في بداية القرن التاسع عشر وبناه أحد الولاة في حلب وطرازه العمراني أشبه بالقصر يتألف من ثلاثة أقسام للاستقبال والعائلة والخدم ويرتبط بدور أخرى وله ممر سري يؤدي إلى حمام السلطان الذي يطل على قلعة حلب.

وأشار علبي إلى أن المبنى يتميز بوجود إيوانين الأول أرضي والثاني طابقي وهو دار الاستقبال وشهد تحولات متغيرة في الخمسين عاماً من القرن العشرين حيث تحول إلى مدرسة ومن ثم تم استملاكها من وزارة الثقافة لغناها المعماري وخصصت مقراً لمديرية مدينة حلب القديمة وقسماً لمديرية الآثار واحتوت على خدمة النافذة الواحدة وخلال الحرب تمت سرقة ونهب محتوياتها والوثائق التي فيها من قبل المجموعات الإرهابية إضافة إلى التدمير والخراب اللذين لحقا بها وخاصة الجزء الثالث الغربي الذي تهدم بالكامل.

ولفت علبي، بحسب سانا، إلى أعمال الترميم والتأهيل التي حظيت بها حيث أنجز الجزء الثاني منها وحالياً تتم عمليات ترميم وتشطيب الجزء الأول من أعمال إكساء الأقسام والغرف الداخلية وتركيب المنجور الخشبي إضافة لوجود غرفة خشبية مميزة في الطابق العلوي بزخرفتها ونقوشها وكتاباتها حيث يتم العمل على إعادة ترميمها.

وبين المهندس أنس صادق مدير مشروع الترميم التابع لمؤسسة الإنشاءات العسكرية في حلب أن أعمال الترميم في المبنى الأول ويدعى السلملك والمخصص للاستقبال شملت ترحيل الأنقاض وبناء وترميم الأجزاء المتهدمة وتنظيف وتكحيل الواجهات الحجرية والساحة الخارجية والبحرة والغرفة الخشبية وتتم أعمال الترميم بدقة متناهية وبكوادر محلية ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال بالمشروع خلال مدة أقصاها شهران.

وأشار عدد من العمال إلى أعمال نحت وتجهيز الحجارة للبناء وأعمال الكحلة وتصنيع شبك النوافذ المعدني وفق الطرق التقليدية القديمة وكذلك طلاء الجدران والأبواب لتعود كما كانت عليه وبشكل متناسق مع طرازها العمراني.