ريتا علي- طرطوس- خاص فينكس:

حصد منتخب طرطوس عن فئة الرجال والسيدات المركزين الثاني والثالث على مستوى سورية في البطولة الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية في رياضة "التايكونجستو" المُقامة على أرض ملعب الجلاء في العاصمة السورية دمشق للأندية والبيوت الرياضية، وذلك بمشاركة (١٠٠) لاعب ولاعبة من محافظات طرطوس واللاذقية ودمشق وريف دمشق وحمص وحماة والسويداء، حيث حصدت البطلة "رهام عمران" الطالبة في جامعة طرطوس_ قسم الإرشاد النفسي عن فئة السيدات، وزن ٥٧ "الميدالية الفضية" والمركز الثاني على مستوى الجمهورية العربية السورية، بينما حصد البطل "علي يوسف" الميدالية البرونزية عن فئة وزنه، كما حاز منتخب طرطوس على ثلاث ميداليات برونزنية أخرى على منافسيه من أوزان أخرى

وتُعدّ رياضة التايكونجستو من الألعاب الرياضية القتالية الحديثة التي دخلت إلى سورية مؤخّراً، ولم تشهد إقامة بطولاتٍ على مستوى الجمهورية قبلاً. وهيَ رياضة مهارية شاملة ومميزة ومطوّرة عن التايكوندو، حيث تشتمل على حركات قتالية وأساليب هجومية ودفاعية تعطي ممارستها الكثير من اللياقة البدنية والمرونة، مختلفةً عن التايكوندو باستخدام حركات متقدمة ومطوّرة عن سابقتها بمهارات عالية تعتمد على التركيز على الركلات المنخفضة المسموحة والدفاعات المختلفة بأنواعها، خلافاً للحركات المحددة التي تسمح بها التايكوندو.

وقد أدخلها إلى سورية الرياضي "معد ورد" الذي تحدث عنها وعن ميزاتها قائلاً إنّها فنّ رياضي دفاعي مميّز قبل أن يكونَ هجومياً، طُوّر فيه أكثر الحركات القتالية الموجودة في ألعاب قتالية عدة (كالتايكواندو والكاراتيه والملاكمة والجودو وغيرها..)، حيثُ "تتألف من ثلاثة أقسام: (تاي) وتعني القدم، (كوان) وتعني القبضة، و(جستو) وتعني فنّ القتال الحرّ.

كما أنّها تُعدّ رياضة قتالية من الدرجة الأولى لأنّها تتضمن فنّ التحطيم ومهارات كسر المفاصل وتخليص السلاح أياً كان نوعه وثقله.

وقد صرّحت لِفينكس البطلة "رهام عمران" الحاصلة على الميدالية الفضية والمركز الثاني في بطولة الجمهورية عن فئة السيدات والرجال عن سبب اختيارها لهذه المهارة، ومشاركتها في بطولة الجمهورية عن هذا النوع من الرياضات: "لقد فُتح المجال حديثاً على هذه الرياضة، وأنا في الأصل لاعبة تايكواندو منذ ثلاث سنوات، وحاصلة على بطولتين على مستوى الجمهورية فيها، وحين علمت بدخول هذا النوع المطوّر قتاليآ عن التايكواندو وباقي الفنون القتالية إلى سورية توجهت إليه وأحببت أن أطوّر مهاراتي في ممارسته، لما أدركته فيه من روعة وتميز عن غيره من الفنون القتالية المعروفة، من حيث احتياجه للياقة بدنية عالية وقدرة أكبر في الدفاع عن النفس، تعلّم الشخص كيف يدافع عن نفسه بكل الطرائق وفي أصعب الحالات الهجومية التي قد يتعرض لها، وقد وجدت من خلالها مجالاً أوسع ومساحة أكبر لتطوير مهاراتي والسعي نحو طموحي في المشاركة ببطولات أوسع على مستوىً عربي وعالمي". وعن مشاركتها في البطولة ومدة التدريب التي تلقّته قالت لفينكس: "في الحقيقة فترة تدريب قصيرة قمنا بها لاتتجاوز ثلاثة أشهر، كون الإعلان عن إقامة بطولة جمهورية في هذه اللعبة تمّ منذ زمن قريب، وكونها رياضة جديدة لم تلقَ حتى الآن الدعم والتشجيع اللازمَين، والحمدلله قياساً بفترة التدريب القليلة وحصادنا هذه المراتب نجده أمراً رائعاً منحنا شعوراً عظيماً بالثقة بالقدرات التي لدينا، وبالقدرة على التقدم والتطور فيها والمشاركة في بطولاتٍ أكبر وأشمل على مستوى عربي وعالمي".

بدوره عبّر مدرّب فريق طرطوس المُشارك في البطولة "رامي عمران" عن فرحته العارمة وثقته الكبيرة بالمشاركين، متحدثاً لنا عن ظروف هذه الرياضة في طرطوس وطبيعة مشاركتهم وفوزهم قائلاً: " إنّ هذه الرياضة رياضة جديدة في سورية، حيث لم تمّ مؤخراً عام ٢٠٢٠ تشكيل اللحنة العليا للفنون القتالية من قبل الاتحاد الرياضي العام في سورية الذي قرر على إثره مؤخراً إقامة بطولة للتايكوانجستو على مستوى الجمهورية. وفيما يخص فريق طرطوس فنحن في الأصل قديمون في رياضة التايكواندو، وقد حصد فريق طرطوس بطولة الجمهورية فيها عدة مرات، وبعد رغبة "رهام" وعدد من الشباب والشابات بتطوير مهاراتهم بالتايكوانجستو قررنا التدرّب عليها والمشاركة في البطولة، حيث لم تكن مدة التدريب طويلة على هذه الرياضة المعلن عن إقامة بطولة فيها مؤخراً، ومع ذلك حصدنا خمس ميداليات عن أوزان مختلفة (فضية وأربع ميداليات برونزية) وذلك على أكثر من مئة مشارك ومشاركة من أندية وبيوت رياضية قدموا من عدة محافظات سورية للمشاركة".

وعن واقع الإقبال عليها في طرطوس صرّح لنا بأنّ" الإقبال عليها في طرطوس قد بدأ، حيث يوجد لدينا اليوم أكثر من مئة متدرب ومتدربة، لذا وانطلاقاً من أهميتها وحرصاً منا على تطوير مهارات رياضيينا في مختلف الرياضات والانفتاح على رياضات أخرى والمشاركة في بطولات أكبر ورفع اسم سورية عالياً نتمنى إيلاء الاهتمام اللازم بها".

بدورنا نتمنى ونطمح أن تتطور رياضتنا السورية، وأن يتم إيلاء الاهتمام اللازم والأكبر من ذلك بكل رياضاتنا ورياضيينا الذين يمتلكون قدراتٍ وكفاءاتٍ عالية، ويحققون انتصاراتٍ باهرة بتجهيزاتٍ واهتمامٍ متواضعَين وقليلَين.