كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: روسيا في الميزان اليمني

للوهلة الأولى, إن موقف روسيا في سوريا يدفعنا للاعتقاد بان موقفها في اليمن ينسجم مع موقفها في سوريا, وللحقيقة ان روسيا في الميزان اليمني غير روسيا في الميزان السوري وحساباتها مختلفة ومصالحها وأداؤها مختلف, ففي حين مررت روسيا القرار الاممي رقم 2116 بتاريخ 14 /4/2015 الذي يشرعن حصار اليمن ويطالب بتسليم الاسلحة, وعرقلت استصدار قرار يوقف الحرب في اليمن تقدم به المندوب البريطاني في اكتوبر 2016  ويستنكر الغارة على مجلس العزاء في صنعاء بحجة ان البيان ضعيف ومترهل ورفضت اجراء المزيد من المناقشات حوله.
وعقدت روسيا وتتفاوض على العديد من الصفقات العسكرية مع السعودية والتي قدرت بعشرات مليارات الدولارات تطال كل انواع الاسلحة للسعودية وصفقة تمولها السعودية لمصر والتي تم تجميدها, واقتصاديا في مجال الطاقة النووية والتعاون في مجالات علوم الفضاء ، وقامت شركات روسية بطباعة 400 مليار ريال يمني اعطيت لحكومة هادي واستنزفت فيها الاقتصاد اليمني واضافت اوراق قوة لحكومة هادي وصمتت طويلا على المجازر غير المسبوقة في الوطن اليمني, وتخلت وساومت على مصالحها في مضيق باب المندب مقابل الصفقات التسليحية للسعودية وقايضت دورها في سوريا بدورها في اليمن.
ان روسيا الاتحاد السوفييتي ليست روسيا بوتين, وان العقائدية التي كان يتبناها السوفييت تبدلت الى لغة المصالح.
لا بد من الاشارة والتنوية بموقف روسيا الاخير في طرح مشروع قرار يستنكر المجازر والتجويع للشعب اليمني, وان كان متاخرا والذي ارجو ان يتبعه ما يسنده ويسند قضية اليمن الجريح ويوقف هذه الحرب الظالمة على اليمن.
#جراحك_يا_يمن_ادمتنا