كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مؤتمر القمة العربية الإسلامية في قطر

لطفي السومي

  لقد انعقد أمس مؤتمر قمة عربية إسلامية كرد فعل على العدوان على قيادة حركة حماس في الدوحة - قطر، ورغم اننا لم نفاجأ بالنتائج المخيبة للامال، إلا اننا كنا ننتظر بعض الإجراءات الفعلية وليس مجرد التمنيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
يحكى ان إحدى القبائل العربية والتي عاد راعي الإبل الخاص بالقبيلة وهو يصيح قائلا:
“أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل“ فقد قامت قبيلة اخرى بنهب إبل القبيلة، وقد شتمهم الراعي بقوة إلّا أنهم قد أخذوا كامل إبل القبيلة.
كنا ننتظر من القادة العظام ان يتخذوا بعض الإجراءات ذات الفاعلية على أرض الواقع من مثل ١) إلغاء جميع معاهدات السلام او تعليقها على الأقل.
٢) وقف كل أشكال التبادل التجاري إستيرادا وتصديرا.
٣) إغلاق جميع الأجواء العربية والإسلامية في وجه الطيران الاسرائيلي الحربي والمدني.
٤) منع السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو المملوكة لاسرائيليين أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور من المياه الاقليمية العربية، أسوة باليمن المناضلة.
٥) التلويح باستعمال سلاح النفط والغاز ضد الدول المساندة للعدوانية الاسرائيلية، والتي تقف دون وضع حد للحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وفرض تزويد الجياع في غزة بالأغذية والأدوية والمياه والحاجات الإنسانية ووقف القصف الهمجي بقرارات ملزمة من مجلس الأمن، والتهديد بمقاطعة كل من يقف حجر عثرة في طريق ذلك، وهذا يعني الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان لعبتا دورا هاما في هذه الحرب المجنونة، أوليس هناك سابقة في العام ١٩٧٣ حين ترك وقف تصدير النفط دورا حاسما في قرارات مجلس الأمن.
إن نتنياهو لا زال يهدد قطر بالقول: ان من يؤوي الارهابيين، عليه ان يطردهم أو يسلمهم أو أن إسرائيل ستفعل ذلك، وهذا يعني ان تظاهر ترامب بشجب الضربة على قطر هو مجرد تمثيلية لا اساس لها في الواقع، وإن العرب سيظلوا تحت رحمة الوحشية الاسرائيلية.
ألا يجب على العرب والمسلمين ان يكونوا في مستوى الإسبان والارلنديين على الاقل.