ذكريات اتحادية (العماد توركماني عضواً في اتحاد كتّاب العرب)
2025.02.22
جمانة طه
ذات يوم وصلني من رئاسة الاتحاد ملفا يتضمن طلب انتساب إلى جمعية البحوث والدراسات، مع كتابين للاطلاع عليهما والحكم بالموافقة أو الاعتذار.
اطلعت على الكتابين، وأنجزت التقرير الرسمي مذيلًا بالاعتذار عن قبول الطلب. بعد يومين دعاني رئيس الاتحاد إلى غرفته، وكان عنده الزميل عبد الكريم ناصيف. التفت إلينا الدكتور علي عقلة عرسان، وقال: إنتو بدكم تعملوا لنا مشاكل. عندها أدركت أن الطلب قد تحول إلى عبد الكريم وجاء بالرفض أيضًا. قلنا: رفضنا الطلب لأن الكتابين كما تعلم عبارة عن معلومات تفصيلية وتكتيكية عن إدارة المعارك في الحروب، فلا أدب ولا كاتب باحث. قال: أتفق معكما بالرأي، ولكن لا نستطيع أن نرفض طلب اللواء حسن توركماني. وعندما فقد الأمل بتغيير موقفنا، قال: لكي نخرج من هذه الورطة سنطلب منه كتابا ثالثا في موضوع مختلف.
وهكذا كان، وتم. وفي غفلة من الأدب والبحث صار سيادة اللواء توركماني زميلا في اتحاد الكتاب، بكتاب عن علوم برمجة الكومبيوتر.