كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

موسم إحياء القرار 3379؟

صعد اليمين العنصري في "إسرائيل".. فهل تنتعش محاولات إعادة الاعتبار للقرار 3379؟

أ. د. جورج جبور- فينكس*
توج شهر تشرين الثاني هذا العام، وما نزال في بداياته، بحدثين مهمين مترابطين: انعقاد قمة لم الشمل في الجزائر وجوهرها مركزية قضية فلسطين. وانتخابات الكنيست الإسرائيلي وجوهرها الذي يقلق العالم ومن ضمنه حلفاء "إسرائيل" التقليديون، تفوق اليمين العنصري الديني.
حدثان في شهر أحب أن ادعوه: "شهر فلسطين".
تشرين الثاني شهر فلسطيني بامتياز.
فيه كان وعد بلفور المشؤوم.
فيه صدر القرار 242 الملتبس الذي أصر القرار 338 على إبقاء الالتباس فيه.
فيه كان قرار تقسيم فلسطين الذي أعطى اسماً جديداً في وقت لاحق، فأصبح أيضاً: "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني".
فيه يوم مدمى، اغتالت إسرائيل، في معظمها، رئيس وزرائها رابين، الدليل على اغتيال إسرائيل له هو الصعود المستمر لليمين الرافض أي تفاهم حقيقي مع الفلسطينيين.
فيه أيضاً صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة أوضح قرار عن طبيعة الصهيونية، وهو القرار رقم 3379 العادل والصائب، وتاريخ صدوره يوم 10 تشرين الثاني 1975.
هل يمكننا بالمستندات الربط بين هذه التواريخ؟ نعم يمكن الربط.
فعشية الذكرى الـ 47 لصدور القرار 3379، وغداة ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية وغداة ذكرى اغتيال رابين الذي يوصف من قبل البعض بأنه معتدل، يحسن أن ترتفع الأصوات المخلصة لقضية فلسطين لكي تنعش التفكير بإعادة الاعتبار للقرار 3379، وتمكن العودة إلى محاولة إحياء القرار قبل اختتام الدورة هذا العام، وبالتأكيد سيكون موعد 29 الجاري، وهو يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة تحفز على الطرح الواجب بمقتضى القانون الدولي.
7 تشرين الثاني 2022
*مؤسس ورئيس اللجنة العربية لدعم القرار 3379 الرئيس الفخري للرابطة السورية للأمم المتحدة.