كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سوناك.. نابلس.. بلفور

من شهداء نابلس إلى سوناك المملكة المتحدة وبالعكس

أ. د. جورج جبور
حدثان هما الأبرز في الساعات الأخيرة. الشهداء الخمسة واسمهم الأوقع في النفس "عرين الأسود"، ثم تولي السيد سوناك الهندوسي زعامة حزب المحافظين.
كل تاريخ فلسطين، على الأقل منذ عام 1840، أو إذا اتهمنا بالمبالغة، منذ عام 1917، يحكمه، جزئياً بنسب متفاوتة، عامل ديني.
شهداء نابلس، بل هم شهداء "وحدة الساحات"، ذلك الشعار الواقعي الذي أطلقته غزة، إنما اغتالتهم المملكة المتحدة بدواغع ضمنها الدافع الديني الواضح في وغد بلفور والمؤكد عليه في "تجديد" وعد بلفور عام 2017.
سوناك هندوسي ممارس. لا يرتبط في تكوينه الديني بوعد بلفور وما يبطنه. انتخابه فخر لمجتمع بريطاني بدا، عبر انتخابه، علمانياً مساوياً بين المواطنين.
هو عبر عن تأييد لإسرائيل في مناسبات عدة.
كيف سيكون رد فعله وقد علم باستشهاد أبطال عرين الاسود؟
هل سيذهب به إلى أصل القتل وهو "وعد بلفور"؟
لن يذهب به الأمر إلى ذلك اليوم. هو منشغل بالأزمة الاقتصادية عن التعمق في التاريخ.
لكن العلمانية إذ يزداد توطدها في المملكة المتحد ة عبر سوناك سيكون لها أثر في إضعاف المستبطن الديني في وعد بلفور.
أنضد على الجوال. تكاثرت أخطاء التنضيد. أكتفي بما فعلت على قصره وقصوره. أظن أنني أن لم أنجح في إكمال الشرح وفي ضبطه فقد أوحيت. وفي الأرجح لي عودة إلى الموضوع.
دمشق الساعة 10 و 23 دقيقة صباح الثلاثاء 25 ت الأول 2022
متابعة متصلة.
اطلع على المقال صديق أقدّر سعة اطلاعه.
شرح القوى الاقتصادية الفاعلة دوليا وأثرها في صعود سوناك. ختم بأنه لا يرجى منه خير.
أجبته:
لا يرجى منه خير. نعم.
لكن هندوسيته تشجع التفكير في بعض ثوابت التفسير الديني من هذه الثوابت ما يؤمن به كثيرون من البروتستانت عن وعد إلهي بعودة اليهود إلى فلسطين