كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

السحمراني وجبور عن المواطنة

د. جورج جبور- فينكس:

 كلمة عن المواطنة أمام منتدى الفكر العربي-عمان

ا.د. جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة مستشار رئاسي سوري سابق

أهنىء الصديق العزيز ا.د. أسعد على الخلاصة الوافية المتقنة في كل كلمة منها.

المواطنة هي حقا انتماء جامع قابل للتنوع والتعددية. ذلك أمر متفق عليه ، ومتفق أيضا على كل أو معظم ما ورد في الخلاصة.

ثم أحسن صنعا محاضرنا الكريم إذ ختم بالفقرة الخامسة التي تتحدث عن الصهيونية. ما أن قرأت كلمة الصهيونية حتى قفزت إلى الذهن تلك المسألة الشهيرة في تاريخ الفكر السياسي المعروفة باسم :" مسألة دريفوس".

في عام 1894 ثبت فشل الثورة الفرنسية قبل 105 سنوات رغم إلحاح الثورة على مفهوم المواطنة المتساوية. ومن هذا الفشل ولدت الصهيونية السياسية بقيادة هرتزل وكان من نتائجها إقرار دول العالم في 24 تموز 1922 باستحقاق فكرة دينية هي واجب انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. نصت على ذلك وثيقة الانتداب على فلسطين .

في منطقتنا من العالم قومية تقوم على أساس ديني يتحدى مفهوم المواطنة القائم على أساس الانتماء إلى وطن، إلى ارض، لا إلى عقيدة. ومن الواضح أن ما جرى في جنيف قبل ماية عام عوق تقدمنا باتجاه مفهوم المواطنة الذي كنا نسير باتجاهه سيرا طبيعيا منذ أوائل القرن التاسع عشر . اذن، من الهام حديثنا عن المواطنة.

ومن الأهم قدرتنا على تنزيل مفهوم المواطنة على الواقع وتعقيداته سواء منها الداخلية أو تلك التي خلقها أو غذاها الخارج. أهنىء ا.د. أسعد على بحثه واتطلع إلى قراءته بنصه الكامل ، بل وابادر هنا إلى اطلاع الزملاء الكرام في هذا الملتقى على ما حدثت به المحاضر هاتفيا قبل قليل وخلاصته كما يلي: لتكن منا وقفة إنسانية في 24 تموز 2022، بمناسبة 100 عام على إقرار مجلس عصبة الأمم صك انتداب على فلسطين، وقفة نؤكد بها ما يفرضه مفهوم المواطنة من مراجعة صك الانتداب وما بني عليه مما أساء إلى تقدم المنطقة الطبيعي.

أشكر للقائمين على تنظيم هذه الفعالية تكرمهم بدعوتي، ونجاحهم في تنظيم لقاء وجاهي بعد مدة انقطاع طالت. دام المنتدى واحة تبادل فكري صريح .