كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

باكستان.. حين يأثم البرلمان؟!

خالد فهد حيدر- فينكس:

"لسنا عبيداً للولايات المتحدة" العبارة التي أطلقها عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني حين طلبت الإدارة الأمريكية من باكستان إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا و الانخراط في جبهة المعاداة للروس، و كان ذلك كافياً للإدارة الأمريكية لأن تطلق عملائها و مريديها لإسقاط خان الذي رأى بأن مصالح باكستان لها الأولوية على مصالح الولايات المتحدة و الغرب حيث كانت رؤيته بأن هذا الانخراط و التبعية سيسيء للمصالح الوطنية، إذ سيدفع إلى مواقف للصين و الهند و إيران لن تكون في الصالح الوطني لعموم الشعب الباكستاني، و هذه حقيقة موضوعية.
إضافة إلى إدراك عميق بأن التفلت من التبعية للولايات المتحدة، و التحرر من هيمنتها هي فرصة تاريخية، و هي أيضاً تحسب لصالح خان.
ربما لم يتضح المشهد و تداعياته في شوارع المدن الباكستانية، خاصة إن المعطيات من الأرض تميل لصالح خان على المستوى الشعبي، و لكن نجزم بأن الولايات المتحدة و أتباعها في باكستان لن يعنيهم كثيراً إن كانت ارتدادات ما حصل يمكن تشعل حرباً أهلية. و ثمة اعتقاد بأن باكستان قد دخلت فعلاً مرحلة من عدم الاستقرار في الحدود الدنيا، و لكن أي اضطراب في باكستان سيرتد على الإقليم برمته، و سينعكس على أبعد من الإقليم.