كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سعادة و عفلق في حوارات يافعي صافيتا 1949

د. جورج جبور- فينكس:

حوارات يافعي صافيتا السياسية صيف 1949: ايهما اعظم: انطون سعادة أم ميشيل عفلق؟
في آذار 1949 كان الانقلاب العسكري الأول في سورية بعد أقل من ثلاث سنوات من الجلاء.
اعتقل عفلق. عذب كما يقال. كتب رسالة إلى حسني الزعيم يعلن بها حل الحزب وانسحابه هو شخصيا من السياسة. أطلق سراحه.
بعد ذلك بقليل سلم حسني الزعيم انطون سعادة إلى حكومة لبنان. حوكم فورا وعرفياً حكم عليه بالإعدام وأعدم.
نال عفلق في محيط الطلابي الصافيتي صفة الجبان.
أ جورج جبورنال سعادة صفة البطل الشهيد.
كنا نتحاور.
من أهم؟ من أفضل؟ من أذكى؟
بل ما نزال نتحاور في صافيتا وفي غيرها. نحاول الإجابة على سؤال واحد: من أهم؟ من أفضل؟ من أذكى؟
لكل رأيه وقد يبدل الشخص الواحد رأيه.
أقول أحيانا:
سعادة أبى ذل التراجع.
صحيح أنه فقد رأسه ولكنه استوى بطلا.
....إلا أن حزبه لم يصل إلى الحكم!
ربما لو استمر حيا لكان وصل. والله أعلم.
عفلق تراجع و احتفظ برأسه وبقيادته لحزبه. نعم بالوزارة. نعم بقيادة معلنة في كل من سورية والعراق، وهما بلدان يقعان أيضا ضمن مفهوم سعادة للأمة.
وزراء البعث لا يحصى عديدهم في سورية وفي العراق.
بينما عدد وزراء الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل من سورية ولبنان.
حوارات يافعي صافيتا 1949 استمرت وتستمر صالحة لسنوات طويلة1949 في كل حال: لم نشهد بعد سعادة وعفلق في المنطقة زعامة سياسية حقيقية يقودها مسيحي سوى جورج حبش.
ذلك اجتهادي.
هل من أحد يود إبداء راي؟