د. بهجت سليمان: العراق والذهاب من تحت "الدَّلف" الإيراني.. إلى تحت "المزراب" السعودي
(الذهاب من تحت "الدَّلف" الإيراني.. إلى تحت "المزراب" السعودي)
- العراق ينزلق شيئاً فشيئاً، عائداً إلى الحضن الأمريكي، منذ منتصف عام ٢٠١٤، عندما جرى إعادة "داعش" ليحتل ثلث مساحة العراق، وجرى البناءعلى ذلك لإستعادة العراق إلى الحظيرة الأميركية..
- ويبدو أن البوّابة المكلّفة بإعادة استتباع العراق بشكل شبه كامل للعم سام الأمريكي، هي البوابة السعودية.. فقد زارها "مقتدى الصدر" الذي أعلن بِأنّ "الملك سلمان" هو أب الجميع!..
ويجري العمل لقيام "الحكيم" بزيارة آل سعود، ولقيام تكتل انتخابي "شيعي" يضم: العلاوي "المتسعود" و الصدر والحكيم بالتنسيق مع "االعبادي"...
فإلى أين سيؤدي ذلك؟
* هل سيؤدي إلي الدوران الكامل، في الفلك الذي يدور فيه آل سعود؟
* وهل يجري الذهاب من تحت "الدلف" الإيراني، إلى تحت "المزراب" السعودي؟
* وهل يجري دفن الرأس في الرمال، و الإنتظار حتى يتحقق ذلك؟
* أم بجب البحث عن الفجوات والأسباب التي دفعت بهذا الإتّجاه، وأن يجري العمل - إيرانياً بشكل خاص - على معالجتها، قبل أن تقع الفاس في الرّاس، وقَبْلَ ان تصبح إيران هي الخصم المُرَشَّح ل يكون العدوّ.. كما كانت أيام "قادسية صدّام!"؟
***
(التَّمَدُّد والتَّوَسُّع الإيراني!)
- أن تقوم إيران وسورية وحلفاؤهما وأصدقاؤهما بالعمل على:
/ عرقلة تَمَدُّد و تَوَسُّع وتعميق النفوذ الصهيو- أميركي..
/ وعلى منع الهيمنة الصهيو - أميركية على شعوب المنطقة..
/ وعلى منع مُصادرة القرار السياسي للقيادات السياسية في المنطقة..
/ وعلى منع اسْتِتْباع شعوب هذه المنطقة لِأعدائها التاريخيين..
/ وعلى تَمَتُّع أبناء هذه المنطقة بِحريّة اتّخاذ القرارات المستقلة التي تُحَقِّقُ مصالِحـَهُم وتُلَبِّي طموحاتِهِم المشروعة..
- يجري تَسْمِيْةُ ذلك كُلِّهِ بِـ"التَّمَدُّد والتَّوَسُّع الإيراني"!!.
- وهذا المصطَلَح المُزَيَّف الذي اخترعه المحورُ الصهيو - أطلسي وأتباعُهُ وأذنابُهُ وبيادِقُهُ، صارَ الإسْمَ الحَرَكي "الكوديّ" لأيّ سياسة تحرّرية استقلاليّة في المنطقة.
***
[لكي يمنحوك شهادة (مسلم)، فأنت بحاجة لتزكية المحور الصهيو - وهّابي - التلمودي]
الإرهابي "عقاب صقر" و"محمد عبد الحميد بيضون" و"باسم السبع" و "الشيخ علي الأمين" و "الصحفي علي الأمين" و"أحمد كامل الأسعد" و المقطوش "نديم قطيش" والعشرات من أمثالهم ، ممّن يتبعون للتيار السياسي الوهّابي اللبناني المتصهين "المسمّى: تيار المستقبل"..
هؤلاء "مسلمون كاملو الإسلام!!" رغم أنّهم من أتباع "المذهب الإسلامي الشيعي"، وذلك لحصول هؤلاء، على:
* شهادة حسن سلوك، من "مهلكة آل سعود"، وعلى:
* بطاقة توصية، من "الـ: C I A"، وعلى:
* وسام في معاداة المقاومة، من "الموساد الإسرائيلي"..
وهؤلاء لا يجري توصيفهم بأنّهم "مجوس صفويون روافض فرس"...
لكن كل "مسلم" لا يحصل على شهادات التقدير المذكورة، من "آل سعود" ومن "العمّ سام" ومن الكيان الصهيوني، حتى لو كان "مسلماً سنّيا" سوف يجري توصيفه بذلك، حتى لو قال الشهادتين، وصام وصلّى وحج وزكّى..
إلّا إذا وقف ضد المقاومة وضد نهج المقاومة، وانخرط في طابور التبعية الذيلية، لأذناب المشروع الصهيو - أميركي في المنطقة...
وأمّا إذا قام بذلك، فتسقط حينئذ، عنه كل الفرائض والسنن، ويجري ضمه إلى "الفرقة الناجية" عند هؤلاء!
***
(متى ستنتقل مجتمعات الكاز والغاز، من رعايا إلى مواطنين؟)
- كل تهجم على الأنظمة الوطنية والقومية، بذريعة "حكم العسكر" لا يعدو كونه تملقا رخيصا وتقديم أوراق اعتماد مكشوفا، للأنظمة البدائية الجاهلية الغازية والنفطية، ومحاولة مفضوحة لتبييض وجه محميات، لا تستطيع كل مياه الأطلسي تبييضها..
- ذلك أن محميات الكاز والغاز الغارقة في غياهب العصور الوسطى، رغم ثرائها الخرافي؛ تحتاج إلى سلسلة ثورات متلاحقة، لكي تتمكن من وضع قدمها على الدرجة الأولى من سلم الحضارة، ولكي تتمكن مجتمعاتها من الإنتقال من مرحلة البطون والأفخاذ والعوائل والحمولات، إلى مرحلة الشعوب، ولكي يتحولوا من رعايا إلى مواطنين..
- ومع ذلك، تخرج بعض الأبواق المأفونة التي تعمل في وسائل ووسائط الإعلام الغازي والكازي، لتتحدث بغير حياء ولا خجل، عن حاجة الآخرين إلى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان!
***
(ماذا قال قائد الإشراف العام على "الثورة الصهيو/ وهابية في سورية؛ السفير الأمريكي "روبرت فورد" على "الميادين"):
1 ـ لم يكن هناك أي محلل يتوقع وصول الجيش السوري إلى دير الزور.
2 ـ الدول الغربية تخلت عن المعارضة السورية المسلحة.
3 ـ الإدارة الأميركية قبلت ببقاء الرئيس الأسد.
4 ـ الدعم السعودي للمجموعات المسلحة في سورية انخفض.
5 ـ ما كنا نتصور أن تُرسل روسيا قوات إلى سورية، ونحن أخطأنا في توقعاتنا.
6 ـ إيران تُساعد الروس في تقليص النفوذ الأميركي في المنطقة.
7 ـ بوتين هو الرابح الأول في سورية ومن ثم إيران وأميركا خسرت إلى حد ما.
8 ـ على حزب "صالح مسلم" الدخول في مفاوضات مع دمشق، وفكرة أن أميركا ستدافع عن مصالح "الكرد" خطأ.
9 ـ على الكرد أن لا يراهنوا على الوجود الأميركي في سورية لأنهم لن يستمروا لمدة طويلة.
10 ـ تركيا ستكون آخر جار تدخل في مصالحة مع سورية.
***
(هل تعلم أنَّ رئيس الوزراء البريطاني الشهير "ونستون تشرشل")
هو:
صاحب فكرة إنشاء "جماعة الإخوان المسلمين" انطلاقاً من "مصر" عندما كان وزيراً للمستعمرات البريطانية في عشرينيّات القرن العشرين؟!
وهو:
صاحب مقولة "السّتار الحديدي" التي أطلقها عام "1946" على الحدود السوڤيتية مع الدول الأوربية؟!
وهو:
صاحب مقولة "المؤامرة البلشفية" التي طلبٓ استناداً إليها، من "يهود العالم" ضرورة الانخراط في مواجهة الثورة الشيوعية السوفيتية البلشفية التي قامت في روسيا عام "1917"، ونشر ذلك الطّلب في مقالٍ نشره في صحيفة "إللستريد سنداي هرلد" في "1920 - 2 - 8" وكان عنوانه:
"الصهيونية لمواجهة البلشفية"
وذلك على عكس ماتردّده بعضُ الببغاوات، بِأنّ "الشيوعية مؤامرة يهودية"!..
وهي العبارة التي أدلى بها الملك السعودي "فيصل بن عبد العزيز" أمام داهية الدبلوماسية الأميركي اليهودي "هنري كيسنجر"، والذي أخذ "يضحك في عُبِّهِ" - كما يقول - من جهل هذا الملك السعودي!