كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: لمصلحة من شيطنة الشعب الفلسطيني؟

أصدقائي من كلّ الدول العربية،
يطالعنا الكثيرُ من الاصدقاء بِرِدّاتِ فعل تخلو من اي منطق ويهاجمون الفلسطينيين كشعب، بدعوى أنّ مشعل وعباس لم يكونا بمستوى الحدث السوري وتورط بعض الفلسطينيين في عمليات تفجير في سوريا والعراق ولبنان، وكأنّ هؤلاء هم الشعب الفلسطيني.

أتساءل مِنْ مصلحة مَنْ، شيطنة الشعب الفلسطيني؟
أليس هذا محاولةً من هؤلاء لتبرير تخليهم عن القضيه الفلسطينيه، وتضخيم أفعال مشعل وعباس (التي نستنكرها نحن كفلسطينيين ونستنكر تورط بعض الفلسطينيين في التفجيرات) واستخدامها ذريعة لشيطنه الشعب الفلسطيني ومن ثم شيطنة القضيه الفلسطينية..

وكأنَّ المشروع الصهيو - أمريكي مُوَجَّهٌ ويستهدف فقط الفلسطينيين، وكأنَّ مشاركةَ العرب في دحر المشروع الصهيوامريكي، كان من أجل عيون الفلسطينيين..
أما وأن يُتَّهَمَ الفلسطينيون بِأنّهم قد خانوا العهدَ بممارساتِ مشعل وعباس، فإنّ هؤلاء الجهابذة يُفْتُون بأنه لم يعد هناك التزام أدبي مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وأنَّ ما فعله مشعل وعباس يعفيهم من مسؤولياتهم تجاهَ القضيه الفلسطينية.

أعود وأكرّر، ليس من مصلحة أحد شيطنة الشعب الفلسطيني..
فكلّ شعبٍ فيه قمامته وخونته.. وشعب فلسطين كأيّ شعب آخر، فيه خونته.. ولكن شعبنا وقضيتنا أكبر من هؤلاء جميعا..
والمشروع الصهيو- أمريكي وأعوانه في المنطقة، يستهدفون كل المنطقه، وهم سبب بلائها وليس الفلسطينيون..
أرجو من صفحاتنا الوطنية، أن لا تسكت على محاولة شيطنة شعب، لأنّها دعواتٌ مشبوهة ومموّلة، أو تصدر عن جهلِ، يجب التصدّي له.