انتخابات الإدارة المحلية... بين الواقع و المأمول

في خطوة تسجل نجاحا للدولة السورية كنظام مؤسساتي عجز العدوان عن تحطيمه أو إضعافه، تمت انتخابات الإدارة المحلية..
......
بين تزكية و انتخابات محسومة النتيجة لصالح لوائح "الجبهة" الوحدة الوطنية.
و السبب..  ليس خللا انتخابيا
بل عجزا غير مفهوم لدى المعارضة الوطنية عن جذب أي نسبة من الشارع السوري اللهم سوى "أزواجهم و زوجاتهم و بعض أبنائهم.."
على ما يبدو حتى الآن لم تحظ فكرة وجود معارضة بالقبول لدى الشارع بسبب عدم جدية أي حزب تأسس بعد التعديل الدستوري من تبني فكرة عملية و علمية تقنع المواطن بقدرة هذه الأحزاب على إمكانية الإصلاح و تحسين ظروف الحياة للمواطن..
كل وطني غيور يأمل بوجود هكذا أحزاب تعمل من صميم معاناة و مصالح الشعب و لا تكون مؤسسة  بأوامر و مصالح دول أخرى...
ربما هناك خلل في قانون الأحزاب يحتاج لتصحيح و ربما بسبب انشغال الشارع بالحرب و حصر همه بانتهائها و ربما لأسباب أخرى...
و لكن حكما نحتاج لوجود منافسة قوية داخل التيارات الوطنية و الأحزاب المرجو تشكلها...
لننتظر قادم الأيام...

أيمن المنصور