كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الشاعر الغنائي والصحافي السوري د. توفيق عنداني

شاعر غنائي غنى من كلماته كبار الفنانين السوريين والعرب منهم رفيق شكري وسحر ومصطفى ماهر وسهام إبراهيم ونور الهدى وهيام يونس وسوزان عطية وسهام الصفدي ونجاح سلام ومحمد وهيب وشادي جميل وعبد الرزاق محمد وعيسى النوى وأنعام الصالح ومحمد خيري ونور مهنا ومعين الحامد وعبد الرزاق محمد والراحل رفيق سبيعي الذي غنى من أعماله أكثر من 12 نصاً منها «اقعود واتحبّك، حبوباتي التلموذات، أم صيّاح عم تتعلّم، قالوا الطمع، الماداق المغراية» وغيرها. وكان من المفترض أن تغني له فيروز عام 1985 عن طريق محمد محسن الذي لحّن لها «سيد الهوى قمري» إلا أن أحد الشعراء اللبنانيين حال دون ذلك.
وفي ظل الحرب على سورية، كتب أكثر من ٤٠ أغنية وطنية.
ويعتبر الشاعر عنداني صاحب مسيرة طويلة كتبها بحروف شعرية وأرّخ عبر كلماتها الغنائية تأريخ وطن، أطلق في مدينة حلب وعبر إذاعتها أولى أغنياته لينتقل بعدها إلى دمشق التي عمل فيها مع كبار المطربين والملحنين في إذاعة دمشق.
وفي مجال الصحافة امتلك مسيرة طويلة في العمل الصحفي ومنها تأسيسه مجلة دنيا العرب إضافة إلى عمله الصحفي في عدة صحف ومجلات في حلب وحماة ثم دمشق التي عاش فيها بعد نزوحه عن منزله وتعرّض مكتبته الغنّية والهامة للنهب والدمار.
وكان برنامج “ذهب عتيق” على شاشة سورية دراما المحطة الهامة التي سلط الضوء من خلالها على ذهب الغناء وجواهره وعمالقته، بمشاركة المذيعة الشابة رهام محمد، وبجهود رائعة من المخرجة ميرفت نعمة،
حصل الشاعر على مدار أكثر من نصف قرن على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وكرم مرتين في احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، كما تم تكريمه في لبنان والعراق والجزائر، ونال العديد من براءات التقدير من وزارات الإعلام والثقافة والسياحة ومن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون واتحاد الصحفيين ونقابة الفنانين، ونال شهادتي دكتوراه فخرية.
وكان آخر تكريم في عيد التلفزيون السوري على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون.
غيبه الموت إثر تدهور حالته الصحية بمشفى الأسد الجامعي الأحد 16 آب 2020 عن عمر 81 عاماً.
إعداد: محمد عزوز

من كتابي (راحلون في الذاكرة) برسم الطبع