كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

السيناريست الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف 1945

محمود عبد الواحد

  ولد في مثل هذا اليوم 1 أيار من عام 1945.
(تمت الاستفادة في إعداد هذه المادة من مقال المخرج السوري جود سعيد "حسن سامي يوسف.. على بيضاء شامية وسمراء بكوفية.. احسدوني انا الفلسطيني" المنشورة في موقع /فن وناس/)
حسن سامي يوسف كاتب وسينمائي فلسطيني سوري.
ولد في فلسطين في قرية لوبية من قضاء طبرية، أسماه أبوه حسن في العام ١٩٤٥، واختار هو اسم أبيه ليلاصقه كل العمر.
حسن سامي يوسف نزح يوم النكبة بسنينه الثلاث حاملاً خيالاته عن فلسطين -كما يحب أن يسمي ذاكرته- مع عائلته الى سورية، لم تطل العائلة البقاء وانتقلت إلى لبنان لفترة ٤٨-١٩٥٦ وهناك فقد حسن الطفل والده في مخيم قريباً من بعلبك.
عادت العائلة إلى سورية حيث أكمل حسن تعليمه في شارع الأمين داخل دمشق القديمة لتبدأ حكايته مع الادب عن طريق مدرسه في الصف الرابع الابتدائي وهو الأديب غسان كنفاني الذي حوّل كل مواد الدراسة من علوم وحساب وقراءة إلى مادة وحيدة هي فلسطين.
حياة الصبا والشباب كانت في فلسطين الصغرى أو مخيم اليرموك حيث أتم الإعدادية والثانوية بين المخيم وحي الميدان الدمشقي .
بعدها درس اللغة الإنكليزية لعام واحد في جامعة دمشق ومن ثم تحصّل على منحة لدراسة السيناريو السينمائي في الاتحاد السوفيتي وتخرج من معهد الفغيك (معهد السينما لعموم الاتحاد السوفييتي) الشهير، ليعود بعدها موظفاً في المؤسسة العامة للسينما، وتكون باكورة أعماله فيلم الاتجاه المعاكس للمخرج الراحل مروان حداد.
خلال تلك الفترة كتب سيناريو لفيلم من إنتاج القطاع الخاص وهو غابة الذئاب للراحل محمد شاهين ولاقى الفيلم رواجاً تجارياً جيداً.
تابع وكتب السيناريو لعدة أفلام منها يوم في حياة طفل من إخراج مأمون البني وعمل أيضاً مع المخرج هيثم حقي على سبيل المثال لا الحصر، وبقي في المؤسسة حتى تقاعده مطلع الألفية الجديدة وكان آخر ما كتب للمؤسسة سيناريو بوابة الجنة عن روايته التي تحمل الاسم ذاته ومن إخراج ماهر كدو ٢٠٠٩.
ويجدر الذكر أنه كان مستشاراً درامياً لكثير من أفلام السينما السورية.
تجربته في المؤسسة أعطته أكبر صداقات عمره مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد حيث تعاون معه درامياً في أغلب أفلامه وبقي الاثنان رفيقا درب حتى يومنا هذا، كان يجمعهما مع الكاتب نجيب نصير الشريك الآخر لحسن (تشاركا كتابة مسلسلات عدة منها زمن العار والانتظار) لقاء دوري كل ثلاثاء واستمر لأكثر من عقدين وقضت عليه الحرب السورية كما ذبحت كل جميل في حياة السوريين.
في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم اتجه حسن للرواية وكانت أول رواياته “الفلسطيني” والتي نبتت فكرتها في بيروت حيث كان شاهداً على الاجتياح الاسرائيلي للبنان كتبها بعد خروجه من لبنان ونشرت في تونس بعد خمس سنوات من صياغتها في العام ١٩٨٨.
(الفلسطيني) هي الرواية الأولى من ثلاثيته الفلسطينية: الزورق ١٩٩٠، وبوابة الجنة ١٩٩٨.
خلال تلك الفترة كتب روايته الذاتية اليتيمة رسالة إلى فاطمة ١٩٩٦ والتي تسرد جانباً من شبابه .
تعتبر ثلاثيته شاهدةً على مأساتنا الأكبر وعلامة فارقة في أدب النزوح إن صحت التسمية.
في العام ٢٠٠٠ خطّ روايته فتاة القمر ومن ثم اعاد كتابتها تحت عنوان الغفران، وله أيضاً هموم الدراما (دراسة في الدراما) على شكل رواية ٢٠٠٣ صدرت عن منشورات مهرجان دمشق السينمائي.
خلال الحرب السورية كتب رواية (عتبة الالم) التي تحولت إلى مسلسل (الندم)، الذي أخرجه الليث حجو والذي جمعته تجربة خاصة ومميزة مع حسن في عدة أعمال أخرى.
آخر رواياته وأكبرها حجماً هي “على رصيف العمر” والتي صاغ منها سيناريو يُنتظر إنتاجه.
له في التلفزيون أيضاً مسلسلات كثيرة طبعت الذاكرة السورية عند الجمهور، ومنها: شجرة النارنج، نساء صغيرات، قبل الغروب، حكاية خريف، ايامنا الحلوة، زمن العار، الانتظار، السراب.
الجوائز
من أهم الجوائز التي حصل عليها:
جائزة محمد بن راشد للدراما العربية عن مسلسل زمن العار.
جائزة التلفزيون السوري لأفضل سيناريو عن مسلسل زمن العار.
جائزة أفضل سيناريو عن مسلسل نساء صغيرات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.