كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مساحة للدمار.. مساحة للعار

أُبي حسن- صحيفة السفير 4 آب 2006

مساحة للدمار قدرها عشرة آلاف كيلو متر مربع، وكذلك مساحة للعار قدرها (اللهم زد وبارك) هي ما تبقى مما يعرف باسم العالم العربي أو الوطن العربي.
مساحة للدمار... ومساحة للعار وبين هذي وتلك ثمة مساحة أشبه ما تكون بدمعة حرّاء سقطت من مقلتي <أبي تراب> لتصبغ أرض لبنان كبرياء ونبلاً...
كبرياء، كاذب من قال إنه شهده خارج حدودك يالبنان، وكرامة لونها بلون دم شيوخك ونسائك وأطفالك والعرق النازف من سواعد شبابك، ونبلٌ... حتى في حرب سماحته مع العدو! ذلك عندما ترفّع السيد عن قصف المدنيين ومصانع كيماوية وما شابه. يا إلهي، كم هو كبير هذا الذي اسمه حسن نصر الله!
نعتوا المقاومة علناً ب<المغامرة>، يحق لنا إذاً أن نتساءل ماذا يصفونها في خلواتهم عندما يسود الكاس والطاس والليالي الملاح، عندما يصبح العدو التاريخي <ابناً للعم>، وجاراً وجوده أكثر من ضرورة لاستمرار هكذا أنظمة، وهكذا حكام؟! واللهم اشهد، لا أستثني أحداً خارج حدودك أيها <الدمار>، بمن فيهم أولئك الذين أتقنوا صوغ الشعارات وفن المزايدة والمقايضة وكأننا في سوق نخاسة.
ولأننا نشهد، من غير أن يمسنا، الدمار والخراب والموت ضمن مساحة العشرة آلاف كيلو متر مربع، سيبقى وجعنا في الحد الأدنى، وألمنا ليس أكثر من ترف إنساني ربما فرضه الواجب أو بقية الحياء الجاري في عروقنا... وليس الأمر كذلك لخلل في تركيبتنا الفيزيولوجية، لا، إنما ببساطة، كون قدرنا أن نعيش خارج مساحة <الدمار>، ما يعني: وهماً اعتقدنا أننا جُبلنا بخبز الكرامة وماء الكبرياء.
ماذا عرفنا من الألم ومن وحشية عدو لا تعرف الرحمة إلى قلبه درباً، حتى نصف فعل الغير بالمغامرة (ربما غداً يسقط ما تبقى من رداء الخجل فيصفونها علناً بالمقامرة)؟
سننسى، نعم سننسى، وقدرنا أن ننسى، كما سبق أن نسينا كفر قاسم ودير ياسين والحرم الإبراهيمي وصبرا وشاتيلا وقانا وغزة وغيرها من فواجع الاحتلال ومواجع الشتات التي لا تعد ولا تحصى... سننسى لأن جمر الحرب وقنابل الحقد النازي لم تصب بنارها أفئدة أطفالنا، ولم تسو بالأرض بيوتنا، كما سوّت بيوت غيرنا. سننسى لأن الإجرام الإسرائيلي لم يغتل لأكثرنا أخا، ولم يُمت لنا أبا، ولم يرمّل لنا امرأة، ولم يخطف من أحضاننا حبيبة، وإن كان قد زرع اليأس والذل في نفوسنا بمعونة أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي والسيادة والسمو وغيرها من صفات نسبوها لذواتهم (...) كي لايكونوا دون <الله> جلّ اسمه، شأناً(؟!).
ستزداد مساحة الدمار طرداً مع ازدياد مساحتك أيتها الكرامة التي غدت تاريخاً وجغرافية، تماماً كما ستزداد مساحة العار (الذي غدا بدوره جغرافية بكل ما تحويه الكلمة من معنى) طرداً مع ازدياد مساحة الدمار... ماذا بوسع أحدنا القول؟ أحمد الله، لا تشفياً ولا شماتة، كوننا خرجنا من الأندلس، لا لشيء، فقط كي لا تزداد مساحة العار وجغرافيته مقارنة بمساحة الكرامة التي تشع علينا من أرض اسمها لبنان.

هيثم المالح وشيخوخة الكبار التي لم تراع
موسى أبو مرزوق: "السلطة الفلسطينية تعني «فتح» و«حماس»"
دبي: أعجوبة أم مشهد عابر؟
سورية المبتدأ والخبر
أُُبي حسن في ((سورية المبتدأ والخبر)).. جرأة الطرح وخلخلة المسلمات
جريدة فينكس الالكترونية: منبر إعلامي سوري جديد مستقل موضوعي وعادل
حفل إطلاق جريدة فينكس الإلكترونية بحلتها الجديدة بحضور رسمي واعلامي
حفل اطلاق جريدة فينكس الالكترونية بحلتها الجديدة
شعارها ”سورية وطن يسكننا” الاحتفال بإطلاق جريدة (فينكس) الألكترونية بحلتها الجديدة
انطلاق (فينكس) بحلته الجديدة..
د. خالد حدادة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني (في حوار قديم معه)
حركة الإصلاح الديني مجدداً ودور المثقف الوطني
صادق جلال العظم: حزب الله انتصر في حربه مع إسرائيل, لكنه نصر غير مظفر
زياد جيوسي: همسات الروح لفينكس في العيد العاشر
كتب إحسان عبيد: فينكس.. فنار بحري.. (بمناسبة دخوله عامه العاشر)