ومضة عن المناضل العربي الفلسطيني فتحي عبد الحميد
2025.10.15
نصر شمالي
تكرارا، الذكر الطيب دائما للصديق الزميل الذي لا ينسى المناضل العربي الفلسطيني الأستاذ فتحي عبد الحميد (1934 - 2000) من مواليد مدينة صفد العربية الفلسطينية، الذي تميز في ميدان العمل الإعلامي وفي ميدان العمل الدبلوماسي، وقد عملنا معا في صحيفة "الثورة" الدمشقية في النصف الثاني من الستينيات، فكانت فترة نشاط مهمة جدا، لكنه انتقل إلى العمل الدبلوماسي الفلسطيني، فتولى مهام ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في جامعة الدول العربية، ثم ممثلها في الهند، حيث نجح في رفع مستوى التمثيل من مدير مكتب المنظمة إلى سفير فلسطين في نيودلهي.
وبعدها انتقل إلى اليابان ونجح في تحقيق اعتراف طوكيو بفلسطين، وأقام أوثق الصلات مع أوسع الأوساط اليابانية العامة المختلفة النشاطات، ونجح في كسب صداقتها المخلصة ودعمها العملي للشعب العربي الفلسطيني، وبصفته في الأصل إعلاميا متمرسا فقد أصدر مجلة فلسطينية باللغة اليابانية كان لها جمهورها الواسع من القراء اليابانيين، وبعدها انتقل إلى تونس وعمل لفترة إلى جانب القائد الشهيد صلاح خلف أبو أياد ورفاقه.
وأخيرا، عاد إلى فلسطين حيث تولى مهام المدير العام لوزارة السياحة والآثار، وتوفى في مدينة رام الله، ودفن فيها رحمه الله.
(الصورة تجمعني والمرحوم فتحي عبد الحميد، في حوار مع ضيفة سياسية إيطالية زارتنا ورفاقها في صحيفة الثورة عام 1968).