عبد الحميد السراج
2025.09.22
علي سليمان يونس
توفي في القاهرة، يوم 23 أيلول 2013 عن عمر ناهز 88 عاماً. وكان يقيم في منفاه بالقاهرة، منذ عام 1962، أي عقب انفصال الوحدة بين سوريا ومصر. هو رجل المخابرات العسكرية السورية الذي تولى تدمير خطوط أنابيب النفط الممتدة من العراق عبر سورية إلى سواحل البحر المتوسط لتصب في الناقلات البريطانية لتغذية احتياجات بريطانيا من البترول...
وكانت هذه العملية أثناء تعرض مصر للعدوان الثلاثي.. ليصبح تدمير خطوط أنابيب البترول الشعرة التي قصمت ظهر البعير وكان البعير هنا هو (أنتوني ايدن) رئيس الحكومة البريطانية والذي قدم استقالته عقب فشل عدوان السويس عام 1956.
ولد السراج، وسط أسرة محافظة في مدينة حماة، عام 1925، والتحق بالكلية الحربية، وكان من مؤسسي الجيش السوري، ومن بين الذين شاركوا في "جيش الإنقاذ" لتحرير فلسطين نهاية 1947.. وعُرف عنه "الجرأة والشراسة والذكاء والمكر". كان يلقب بـ"السلطان الأحمر". وكان شديد التعصب لعبد الناصر حتى انه قبل الوحدة مع مصر ذهب إلى مطار دمشق منتظرا وزير الخارجية العراقي الذي سبّ عبد الناصر وانتظر الوزير الذي يزور دمشق زيارة رسمية تحت سلم الطائرة وأشهر مسدسه الحكومي ليصرخ في وجه الوزير العراقي متحديا:
"لو نزلت فسأطلق النار عليك.... من يسبُ عبد الناصر لا يذوق جرعة ماء في دمشق"..
عُيّن السراج وزيرا للداخلية في أول حكومة للوحدة بين مصر وسوريا.... وعندما حدث الانفصال سجن في سجن المزة، لكن عبد الناصر تمكن من إحضاره إلى القاهرة.
وقد رفض السراج تولي أي مناصب حكومية في مصر...
وأخيرا: بغض النظر عمن احبَ أو كرهَ السراج.. كم هي الحاجة ملحة في هذا الوقت، وفي كل وقت لرجال يضحون لتوحيد سوريا ومصر ومعهما العراق.. للوقوف في وجه الهجمة التلمودية التي تريد الشر (لجيرانها)..
هل من يفكر أو يجرؤ..؟