كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هادي دانيال: دَمُنا على أَيْدِي "بَني زيد"

الأشْرَفِيَّةُ تُغْتَصَبْ... والخالِديَّة تَنْتَحِبْ وأنا الهَزيمُ المُغْتَرِبْ صَوْتٌ يُعَبَّأُ فِي عُلَبْ

مازال يَجْري في العُرُوقِ دَمِي لاشيء غَيْرَ الحبْر في قَلَمي

لادَمْع يَلْمَعُ في المَآقِي والوَقْتُ يَمْضي مِثْلَ مَوَّالٍ عِراقِي

وَكُلُّ ما أسْمَعُهُ كَذِبْ وما الذي تَنْتَظِرُ الشَّهباءُ مِن عُصارَةِ الخِيانَةِ الكَوْنِيَّةِ /الْعَرَبْ؟

..............

لاشَيْء ياحَلَبَ البَعيدةَ كالإلهْ لاشيْء ياحَلَبُ القريبَةُ كالمَتاهْ غَيْرَ الخَناجِرِ وَهِيَ تَطْعَنُ فِي طَرَبْ؟

..........................

وَحْدي على قارِعَةِ الدِّماءْ أرْقَبُها تزْبدُ كالبيرَةِ بَيْنَ النُّدَماءْ خَلْفِيَ عَدَمٌ وَقُدّامِيَ هذهِ القُدُودُ قُدَّتْ هكذا وانْتَثَرَتْ أشلاءْ

.........................

لا أحَدٌ يَغْضَبٌ ياحَلَبْ فَمْنذُ بَغْدادَ وَحمْصَ وُئدَ الغَضَبْ لا لَهَبٌ بَعْدُ وأَعْظَمُ الجِّمارِ في قَيْلُولَةٍ طَويلَةٍ وبالرَّمادِ دُثِّرَتْ

وحَاصَرَتْ أبا مُحَسَّدٍ قافِلَةٌ تَنْبَحُ مِن حُنْجُرَةِ الكَلَبْ

وَسَيْف الدَّوْلَةِ الآنَ سَجينُ غمْدِهِ يُهَيِّئُ الخُطَبْ؟! أمْ أنَّ غمْدَهُ صَدْرُ الذي غَزا وَظَهْرُ مَنْ هَرَبْ؟

ماهَمَّنا أنَّ الرَّسُولَ عَمُّهُ أبُو لَهَبْ لكنّ مَنْ قَدْ حَرَقَ الطِّفْلَ وَمَنْ أسالَ دَمَنا إلى الرُّكَبْ مَنْ دَمَّرَ المَصْنَعَ أوْ نَهَبْ مَنْ ذَبَحَ الشّاعِرَ في الشارِعِ زاعِماً بأنَّهُ الغاوِي وَوَرْدَةُ الغَضَبْ مَنْ دَكَّ بالقَذائفِ الجَّهَنَّمَِيَّةَ الجَّنَّةَ خارِجَ السَّماءِ والكُتُبْ مَن فِي "بَني زَيْدٍ" وَخَلْفَها وَفَوْقَها وَتَحْتَها نُرٍيدُهُم أنْ يُشْطَبُوا وَيُشْطَبوَ وَيُشْطَبُوا والجّيْشُ خَيْرُ شاطِبٍ إذا شَطَبْ نُريدُ قاعاً صَفْصَفاً تلْكَ ال "بني زَيْدٍ" فَرُبَّما بِذلكَ نَبْلُغُ ذَرَّةً مِنَ الأرَبْ

 

*تونس- المنزه التاسع2016/04/27