كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مؤامرة سعودية؟.. صح النوم يانظام!

أُبيّ حسن: (كلنا شركاء) 30/5/2008

لم نتفاجأ مما ورد في صحيفة "الأخبار" اللبنانية بتاريخ 28 الجاري, إذ "كشف مصدر دبلوماسي عربي بارز في المنامة أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم قيادة المملكة العربية السعودية بالتآمر على سوريا, وبالعمل لقلب نظام الحكم فيها", فاللمملكة العربية السعودية باع طويل في التآمر على "أشقائها" العرب, وهذا ماسنسلط الضوء عليه قليلاً, بمعزل عن نفي مصدر إعلامي سوري للخبر الذي ورد في الصحيفة اللبنانية.
لكن مكمن الغرابة أن ينتظر بعض المعنيين بالأمر كل هذه المدة للكشف عن المؤامرة (دعونا نتناسى نفيها)! وحال كانت لذلك البعض اعتباراته السياسية حتى صمت كل هذه المدة دون الإفصاح عنها, فهذا يعني –من بعد إفصاحه- أن علاقته بالسعودية انتهت إلى غير رجعة على المدى المنظور, وحبذا أن يحصل ذلك. وإذا لم يكن من نعني يعلمون بالمؤامرة إلا مؤخراً, فهنا ينبغي أن نقول لهم: صح النوم! 
مما يلفت الانتباه أن المصدر ذكر أسماء قيادية سعودية مشاركة في التآمر على النظام السوري منها: الملك عبد الله(العربي الذي لايجيد اللغة العربية ولا النطق, من دون شماتة!) ووزير خارجيته سعود الفيصل, ورئيس الاستخبارات مقرن, ومسؤول الأمن القومي بندر بن سلطان, الذين لم يتوانوا عن تحريض الخارج على ضرب سوريا وقلب النظام فيها وفقاً للمصدر ذاته! 
لاغرابة في تآمر النظام السعودي على النظام السوري, بمعزل عن نفي رسمي أو تأكيد لمثل ذلك التآمر, فللسعودية تاريخ "مشرّف" هي وحكامها في هذا المنحى. وللتذكير, أنه في آواخر عهد الرئيس السوري الراحل أديب الشيشكلي, وبُعيد سقوط حكمه وهروبه خارج البلاد منتصف خمسينات القرن الماضي, إن أول من استضافه هو المملكة العربية السعودية (سراً). وقد أقام الشيشكلي في القصر الملكي السعودي سنتذاك, وبقي في السعودية إلى أن رحل إلى البرازيل, حيث قضى نحبه مقتولاً هناك على يد أحد أبناء معروف من جبل العرب. وإيواء السعودية للشيشكلي ليس سوى دليل قاطع على أن انقلاب الأخير على خلفه سامي الحناوي, هو في جوهره انقلاب سعودي, تماماً كما هو انقلاب أمريكي.
وفي النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي كان للملكة ذاتها, حضورها "المشرّف" في إعداد مؤامرة لاغتيال جمال عبد الناصر إبّان زيارته لسوريا في بداية الوحدة السورية- المصرية (غير المأسوف على انفصام عراها), وقد كان ذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز.
ومن المصادفات التي تستحق أن تروى, أن زوجة الملك سعود (أو إحدى زوجاته) كانت سورية من الساحل السوري وتحديداً من قرية سطامو, ذهبت عن طريق الشيخ يوسف ياسين (موظف الديوان الملكي سنتذاك وهو من مدينة اللاذقية, وعلى مايبدو انه كان يعمل قواداً لآل سعود "الكرام" في الوقت نفسه) بصدد العمل كخادمة فانتهى بها المطاف ملكة!, ومن خلال تواجدها في القصر علمت بالمؤامرة, فأخبرت والدها الذي كان في زيارة لها والذي بدوره وشى بذلك للمحامي عزيز عباد الذي كان يشغل قائم مقام منطقة الحفة, ومنه إلى عبد الحميد السرّاج الذي أحبط المؤامرة. وكان من نتائج افتضاح تلك المؤامرة, التي تحدث عنها جمال عبد الناصر من على شرفة قصر الضيافة في دمشق, أن استقال الملك سعود من الحكم (لمزيد من المعلومات حول هذه المؤامرة يمكن للقارئ العودة إلى كتاب مطبوع سنة 1967 في البرازيل بعنوان"من صميم الأحداث" للدكتور عبد اللطيف اليونس).
وللسعودية دورها الرائد في محاربة جمال عبد الناصر (شقيقها في العروبة) في اليمن في ستينات القرن الماضي! فأي متابع يعرف جيداً الدور السعودي شديد السلبية في دعم الرجعية اليمنية بقيادة الإمام البدر ضد ثورة عبد الله السلال الذي كانت تدعمه مصر التي أرسلت جزءا من جيشها لمساندته.
ولم يقف دور "المهلكة" الوهابية (تعبير المهلكة لنضال نعيسة) في محاربة عبد الناصر في اليمن, بل تخطى ذلك بكثير, إذ حرّضت إسرائيل لضرب الرئيس عبد الناصر الذي كان حضوره يكاد يحجّم دورها في المنطقة العربية, وقد أتت تلك التحريضات أُكلها في هزيمة العرب في كارثة حزيران 1967, وهذا ما أشار إليه الدكتور كمال خلف الطويل في مقاله عن كمال أدهم الذي أعادت نشره "كلنا شركاء" منذ أيام قليلة.
والسعودية هي من دعمت الراحل صدام حسين في حربه العبثية ضد إيران (الخميني لا الشاه), وهي التي انقلبت عليه من بعد انتفاء الحاجة إليه, وهي التي حرّضت أمريكا على ضربه في مايُعرف بحرب الخليج الثانية! ووسائل إعلامها أول من تباكى عليه يوم إعدامه إلى أن جعل منه شهيداً! 
ومما يحزّ في النفس, أن هذه المملكة التي كانت وماتزال تصدّر الجهل والإرهاب إلى أربع رياح الأرض, وما تزال تعيش فيها المرأة حياة دون البهيمة, استطاعت من خلال إرهابها الوهابي أن تنتصر على دولة عظيمة ومتحضرة كالاتحاد السوفييتي في أفغانستان, من خلال إرسالها لطلائع لإرهابيين الذين تفرّخهم الإيديولوجية الوهابية, بغية محاربة "الإلحاد" الشيوعي! 
مفاسد المهلكة الوهابية ورجال الحكم فيها, فاقت مفاسد الناصريين والبعثين السوري والعراقي مجتمعين وبأشواط, إذ أين الثرى من الثريا! ومع ذلك لايجد بعض الكتّاب البعثيين (كما يدّعون) حرجاً بوضع الكتب التي تمجّد مملكة أولئك الهمج (مثال الكتاب الذي وضعه البعثي المخضرم منذر الموصللي).
كانت عائدات السعودية من النفط كانت تبلغ سنويا مابين 250 إلى 300 مليار دولار, ذلك عندما كان سعر برميل النفط يتراوح بين 60 و70 دولار, أما الآن فقد أصبحت عائداتها تفوق 500 مليار مليون دولار من بعد أن تجاوز سعر البرميل الواحد 130 دولاراً, ولكم أن تتصوروا أين سيصرف آل سعود هذه الأموال الطائلة! طبعاً من بعد الغرق في ملذاتهم التي تفوق ملذات ومجون بني أمية وبني العباس (رضوان الله عليهم), حتماً ستوظّف تلك الأموال كي "تنعم" البشرية, أو على الأقل منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها سوريا ولبنان, بالحقبة السعودية الثالثة, تلك الحقبة التي تحدّث عنها مطولاً أسعد أبو خليل في جريدة "الأخبار" اللبنانية. كأنه لايكفينا في سوريا من نكبات سعودية هذا التمدد الفاضح للوهابية في المحافظات السورية بذريعة الدين والذي يزداد يوماً إثر يوم؟ كأنه لايكفينا من شرور الوهابية وجهلها أن احتلّت الفضاء, فبتنا منكوبين بفضائيات من قبيل "الرسالة" و"إقرأ" الهادفة إلى إلغاء العقل والقضاء عليه, وسلسلة روتانا المختصة بالخلاعة/الحداثة على الطريقة الوهابية الخ...؟. كأنه لايكفينا من شرورها هذه الجمعيات التي تدعمها في مناطق محددة من سوريا ولبنان, وأيضاً شراء العقارات والأسواق التجارية التي تُشترى بأموال وهابية, أيضاً في مناطق محددة من سوريا ولبنان؟.
قبل الختام, ينبغي أن أوجه شكري الشخصي للسيدين الفاضلين سايسكس وبيكو تغمدهما الله بواسع رحمته, إذ أنهما جعل بيننا وبين السعودية حدوداً جغرافية, وإلا لكان الله في عون السوريين. وعلى كل سوري يدرك قيمة سوريا وحضارتها ويغار عليها.. سوريا التي أبدعت أبجد وهوز.. سوريا مهد الحضارات قبل أن ينكبها الله بأولئك البدو الغزاة البرابرة الذين لم يتركوا أي اثر حضاري أو معماري في بلاد الشام كلها (وحتى مصر) سوى الجامع الأموي (شخصياً نعتقد أنهم حولوه إلى جامع لأنه كان كنيسة ومن قبل هذا كان معبداً يهودياً وربما لولا ذلك لما كنا رأينا أي أثر معماري), أن يشكر أولئك السادة أعني سايكس وبيكو.
مؤامرة سعودية؟.. صح النوم يانظام.. المؤامرة كانت ظاهرة للعيان منذ بدأ ماعُرف بحلف الرئيس رفيق الحريري والسيد عبد الحليم خدام والسيد غازي كنعان والنائب وليد جنبلاط من جهة في مواجهة شخصيات محددة في النظام السوري. وكان من المفترض أن يلتقط النظام السوري خيوط هذه المؤامرة منذ انتقد السيد خدام السيد فاروق الشرع بمثل تلك الطريقة في المؤتمر القطري الأخير قبيل انشقاقه, فشخص مثل السيد عبد الحليم خدّام بالتأكيد لم تكن دوافع انتقاده ونقده الغيرة على سوريا ومستقبلها (بالمناسبة قصص فساد السيد خدام تعود إلى عام 1958 سنة حل حزب البعث لصالح الوحدة ولهذا الحديث مقام آخر)..
مؤامرة سعودية!.. صح النوم.




الخبر كما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية

الأسد يتّهم السعوديّة بالتآمر على نظامه
28/5/2008

كشف مصدر دبلوماسي عربي بارز في المنامة لـ«الأخبار» أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم قيادة المملكة العربية السعودية بالتآمر على سوريا، وبالعمل لقلب نظام الحكم فيها. وأبلغ الأسد، بصفته رئيساً للقمة العربية، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رفضه تحويل المشكلة السعودية ــــ الإيرانية إلى مشكلة عربية ــــ إيرانية، داعياً إلى البدء بجهود خاصة لتعميم نموذج اتفاق الدوحة اللبناني والانتقال مباشرة إلى البحث في المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال المصدر إن موسى الذي زار دمشق بعد مشاركته في جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان في بيروت، عرض للرئيس السوري تفاصيل ما جرى في الدوحة، وأبلغه بأن اللجنة العربية تدرك أن دمشق أدّت دوراً محورياً في التوصل إلى الاتفاق، معرباً عن أمله في العمل على تنقية الأجواء في العلاقات العربية ــــ العربية.
وأوضح المصدر أن الأمين العام للجامعة العربية سأل الأسد عمّا إذا كان رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان سيزور دمشق قريباً، فرد الأسد بأن لا علم له بهذا الأمر، لافتاً انتباه ضيفه إلى أن سوريا عاتبة على القيادة المصرية. فقد سبق أن سأل الأسد شخصياً الرئيس المصري عن عدم زيارته دمشق، ورد الأخير بأنه ينوي القيام بها ولكن في ظروف أفضل، ليتبيّن لاحقاً أن الرئيس المصري لا يريد أن تنزعج منه السعودية إن هو زار سوريا. كما أبلغ الأسد موسى أن الرئيس المصري لم يؤدّ دوراً مساعداً في لمّ الشمل العربي، بل عمل حتى على عدم انعقاد القمة العربية في دمشق، وأنه زار البحرين وطلب من ملكها المساعدة على نقل مقر القمة إلى شرم الشيخ، ثم قرر خفض مستوى تمثيل مصر في القمة.
كذلك شرح الأسد لموسى وبإسهاب تفاصيل ما تقوم به القيادات الرئيسية في المملكة العربية السعودية ضد سوريا الدولة، وضد النظام فيها، عارضاً أمامه الوقائع عن مواقف واتصالات أجراها الملك عبد الله ووزير خارجيته سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات مقرن ومسؤول الأمن القومي بندر بن سلطان، من أجل جر «الأجنبي الغربي» إلى غزو سوريا وضرب النظام فيها، أو التحضير لأعمال تهدد النظام العام وتهدف إلى قلب النظام في سوريا.
وقال المصدر الدبلوماسي إن موسى خرج من هذا اللقاء بانطباع عن صعوبة تطبيع قريب للعلاقات بين سوريا والسعودية، وسمع كلاماً حاداً من الأسد عند إثارة ملف العلاقات مع إيران. وحسب المصدر، فإن موسى اقترح على الأسد، بصفته رئيساً للقمة، أن يوافق على تأليف لجنة تعمل على حوار عربي ــــ إيراني لمعالجة ما سمّاه موسى المشكلات القائمة حالياً. وحسب المصدر، فإن الأسد رد رافضاً الفكرة، قائلاً: «تريدون تأليف لجنة حوار بين العرب وإيران، وهذا يعني أن هناك مشكلة عربية ــــ إيرانية، فهل تقول لي ما هي مشكلة المغرب أو الجزائر أو مشكلتك أنت كمواطن مصري مع إيران؟ ومن قال لكم إن هناك مشكلة لبنانية أو سورية أو فلسطينية مع إيران؟ نعم هناك مشكلة للسعودية مع إيران، وهي ناتجة من قول السعودية إنها تعاني من موجة تشييع مفترضة، وهي ليست صحيحة. وبالتالي، فلتذهب السعودية وتعالج مشكلتها هي مع إيران، ولكن لن أقبل بأن يجري تحميل العرب كافة مسؤولية السياسة السعودية، لأن لا وجود لمشكلة عربية ــــ إيرانية».
إلا أن الأسد ــــ يضيف المصدر الدبلوماسي العربي ــــ قال لموسى إن المطلوب الآن معالجة ما هو قائم من مشكلات حقيقية. وها نحن جميعاً أمام مشكلة قائمة وخطيرة، وهي التي تتصل بالخلافات القائمة بين حركة فتح وحركة حماس في المناطق الفلسطينية. وعلينا أن نستفيد من تجربة اتفاق الدوحة للعمل بقوة على تحقيق اتفاق بين الفلسطينيين الذين يحتاجون منا اليوم إلى كل دعم، حيث الحصار المفروض عليهم من جانب العدو، وحيث العرب لا يقدّمون لهم أي دعم، وهم الذين يحتاجون إلى الطعام والدواء قبل أي شيء آخر».
وقال المصدر إن الأسد حيّا جهود موسى والجامعة العربية في إنجاح اتفاق الدوحة. وكرر استعداد سوريا للمساعدة على حسن تنفيذ هذا الاتفاق وعلى القيام بما يلزم لتحقيق اتفاق فلسطيني ــــ فلسطيني.




نفي سوريا

مصدرإعلامي: لاصحة للمعلومات حول الاتهامات السورية للسعودية ومصر
سانا: 30/5/2008

نفى مصدر إعلامي سوري صحة ما نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية يوم أمس الاول الاربعاء
حول اتهامات وجهت الى القيادة السعودية بالتآمر على سورية.‏
وأكد المصدر الاعلامي أن ما ورد في الخبر المذكور حول العلاقات السورية السعودية والسورية المصرية عار عن الصحة ويفتقد للمصداقية جملة وتفصيلا.
هيثم المالح وشيخوخة الكبار التي لم تراع
موسى أبو مرزوق: "السلطة الفلسطينية تعني «فتح» و«حماس»"
دبي: أعجوبة أم مشهد عابر؟
سورية المبتدأ والخبر
أُُبي حسن في ((سورية المبتدأ والخبر)).. جرأة الطرح وخلخلة المسلمات
جريدة فينكس الالكترونية: منبر إعلامي سوري جديد مستقل موضوعي وعادل
حفل إطلاق جريدة فينكس الإلكترونية بحلتها الجديدة بحضور رسمي واعلامي
حفل اطلاق جريدة فينكس الالكترونية بحلتها الجديدة
شعارها ”سورية وطن يسكننا” الاحتفال بإطلاق جريدة (فينكس) الألكترونية بحلتها الجديدة
انطلاق (فينكس) بحلته الجديدة..
د. خالد حدادة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني (في حوار قديم معه)
حركة الإصلاح الديني مجدداً ودور المثقف الوطني
صادق جلال العظم: حزب الله انتصر في حربه مع إسرائيل, لكنه نصر غير مظفر
زياد جيوسي: همسات الروح لفينكس في العيد العاشر
كتب إحسان عبيد: فينكس.. فنار بحري.. (بمناسبة دخوله عامه العاشر)