كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

في ذكرى مجزرة قرى اللاذفية.. غزوة أحفاد أم المؤمنين

طلال سليم

في مثل هذا اليوم، وتحديداً في 4/8/2013 وفي هذه الساعة نفسها الآن، الساعة الخامسة صباحاً، دخل قرانا في ريف اللاذقية أربعة عشر فصيلاً إسلامياً، وتحت راية (الله أكبر وما خرجنا إلا لنصرة هذا الدين) بدأت تلك الفصائل بقتل كل من رأته أمامها....
قد يظن القارىء إني أبالغ في ما أخطه، لكنها الحقيقة الواضحة والموثقة من كل الأطراف (المعارضة والسلطة)، بالإضافة لمنظمة (هيومن رايتش).. تخيلوا أن عشرات العجزة والنساء تمت تصفيتهن بدم بارد فوق أسرتهم....
حتى عمتي الضريرة (ذبحت) وهي العجوز شبه المقعدة
ووالدي وأخوتي وزوجتي وابنتي التي لم تبلغ بعد عمر الأربعة عشر عاماً تم قتلهم جميعاً مع مئات من الفلاحين والأطفال....
لم يبق بيت إلا ونكب، ولم يبق بستان إلا واحترق..
سرقوا الأبقار ومحتويات البيوت، وتركوا تلك القرى تئن من الوحشة والفقد والحرائق...
بعد عشرة أعوام أقف وأقول: ماذا جنيتم غير العار؟ وهل حقاً ماقمتم به كان لأجل الحرية والعدالة ومشغليكم يسكنون القصور الفخمة وينهشون في كل الدماء؟....
عشرة أعوام والجرح يتسع والذاكرة تتقد والسؤال يكبر أين باقي المخطوفات ياقتلة؟!
أين المفقودين من الأطفال والرجال...؟!
وإذا كانت المنطقة تتجه في قادم الأيام لفتح صفحة جديدة، فلابد أولاً من كشف مصير من تبقى من المخطوفات، ومن قام بتنفيذ هذه الإعدامات الميدانية، ومن مول وخطط لها.
وأخيراً الرحمة لمن قتل في تلك المجازر والعار العار للقتلة.
2024/8/4
صورة من إنجازات ثوار العدالة والحرية لقرى ريف اللاذقية الشمالي.