كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ومضة حول المناضل والمفكر اسماعيل العرفي

نصر شمالي

 تذكرت المناضل العربي السوري المفكر الأستاذ اسماعيل العرفي (1928-2003)من مواليد مدينة دير الزور الأبية، وقد كان يزورني في مكتبي الخاص في دمشق من حين لآخر في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وذات زيارة جاءني يحمل مخطوطاً يضم مقالات عن فلسطين كتبها ونشرها في الأربعينيات المجاهد العربي الجزائري الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، واقترح علي نشرها في كتاب..
وقد أثار إعجابي الشديد، وأنا أطالع المخطوطة، ما كتبه عنها الأستاذ العرفي بخطه الجميل، وقلت له ممازحاً أن الكتاب سيكون أكثر فائدة وقيمة لو نشرناه مكتوباً بالخط الرائع لاسماعيل العرفي! وإذا به يقول بمنتهى الجدية أنه سيفعل إن كنت أرى ذلك ضرورياً ومفيداً!غلاف كتاب فلسطين العروبة والاسلام
وفد فوجئت بقوله وحملقت في وجهه لبرهة متسائلا! لقد كان جاداً تماماً في عرضه وكان ينتظر جوابي! قلت له أن صياغة الكتاب باليد عمل شاق جدا وسيرهقه كثيراً (الكتاب أكثر من مئة صفحة) لكنه رد بحزم أنه سيصيغه بخط يده! فكان ذلك، حيث أنجزه خلال فترة مدهشة في قصرها، وطبعناه ووزعنا معظمه كهدايا!
الأستاذ اسماعيل العرفي شخصية عربية سورية ديرية متميزة، قضى حياته كلها يناضل ميدانياً وفكرياً من أجل نهوض الأمة العربية، قد تكون صورة ‏نص‏وله أكثر من عشرة أعمال فكرية، منها كتابه "كتاب العرب القومي"..