كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

رسالة من مقهورين للرئيس الأسد

غسان محمد

باسم الشعب باسم المقهورين
صوت المقهورين
سيدي السيد رئيس الجمهورية العربية السورية
عندما تم اختيارك رئيسا للجمهورية خلفا للمرحوم والدك، كانت أهازيج الناس
طبيب العيون في العيون والقلوب، وكانوا صادقين... أما اليوم بصراحة… بصراحة
وكما أسمع فقد خرجت من عيون وقلوب الشعب وأقصد أكثرية الشعب الذين أصبحوا فقراء محتاجين لمقومات الحياة كي يستمروا
هل تعلم أن حلمهم اليوم بقطعة ثلج أو نسمة هواء بارد بهذا الطقس الحار؟
هل تعلم أن كيلو الثلج أي كيلو الماء بيع أمامي اليوم ب4000لس والسبب غياب الكهرباء، أذكر بالثمانينات كانت تنقطع الكهرباء كثيرا، وفي الصيف وبمناسبة عيد الأضحى كان المرحوم والدك بجولة بالساحل وشك الناس له عن وضع الكهرباء، فعزل وزير الكهرباء وقتها ولم تعد تنقطع الكهرباء وكانت 24/24 إلى أن حلت هذه الأزمة اللعينة.
هل تعلم أن المواطن المريض بهذه الأيام وخاصة الموظف والمتقاعد راتبه لايكفيه معاينة عند الطبيب وحق علبتي دواء؟
هل تعلم أن أغلب الأطباء في الساحل معاينتهم 25 ألف ليرة؟
هل تعلم ورقة الألف التي تحمل صورة المرحوم والدك لا تشتري بسكوتي؟
هل تعلم أن ورقة الألفين التي تحمل صورتك لم تعد تشتري نصف كيلو حليب؟
هل تعلم أن أراضينا أصبحت فقيرة وأشجارنا صفراء، بسبب عدم تسميدها، والفوسفات عندنا ومعمل السماد عندنا، والسماد متوفر عند القطاع الخاص وبأسعار ليس الفلاح الفقير قادر على شراءها، لقد تخلت حكوماتك عن دعم الزراعة والصناعة، اللتين هما سبب تطور البلدان وليس التجارة والسياحة..
سيدي الرئيس:
الشعب محتاج لرحمتك و أنت القائد الأعلى للبلد وحامي الدستور تستطيع تصحيح الوضع
وإعادة البلد لما كان عليه قبل الأزمة ووقتها ستعود لعيون وقلوب الشعب.
هل تعلم أن المرحوم جمال عبد الناصر في بداية حكمه كان يتعرض للضغط من الداخل والخارج وبخطابه الشهير الذي أعلن به تأميم قناة السويس، كسب الشعب المصري والعربي واكثرية شعوب العالم وكنت أهازيج المصريين والعرب، جمال ياحبيب الملايين..؟
صحيح الوضع صعب لكن
الحل بسيط هو أن تقوم
1- بإصدار قرار فوري بتوقيف الشبيحة المنتشرين بمختلف المناطق وسحب الأموال التي نهبوها من الناس ومحلات المدن التي جرت بها المعارك وأن هؤولاء الشبيحة كان حقهم قبل الأزمة نصف فرنك مصدى، واستغلو الأزمة وبحجة الدفاع عن الوطن عملوا ميليشيات للنهب والسراقات، أصبحوا يكدسون أموالهم بالشوالات والخيش وامتلاك العقارات، ويطلقون على أنفسهم أبو علي، وأبو علي، والله أنا وكثيرين أصبحت أكره اسم علي، علي الذي كان صوت العدالة الأنسانية. الحرامية يتكنون باسمه. وبمصادرة اموالهم وممتلكاتهم وتحويلها لخزينة الدولة وهذا كفيل بحل كثير من المشاكل.
2- وبفك الأرتباط بين الليرة السورية والدولار، وأن تكون قاعدة الدعم لليرة ثروات البلد والدهب وعملات أخرى.
3- أن تستعيد الدكتور (عارف دليلة) لحضن الوطن فهو من خيرة اقتصاديي العالم وهو يغنيك عن كل المستشارين، لانه وطني وأمين ومبدأي، مثل المرحوم عصام الزعيم الذي أجلطوه وهو في قمة عطاءه.
ماذكرته هو صوت ورأي الشعب في هذه الأيام الصعبة، الشعب الصامت الخائف من الاعتقال والتعذيب إذا تحرك وعبر عن رأيه…
كثيرين سيقرأون هذا المنشور وسيقولون عني بأنني مجنون ومتهور، ومصيري العصفورية أو السجن، والله السجن والعصفورية أريح من عيشتنا…