كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

غزّة.. وأمنُ فلسطين!..

خالد العبود:

-هناك تحوّلاتٌ عميقةٌ في طبيعة وجوهر المواجهة والصراع مع هذا العدوِّ، وتحديداً على مستوى جبهة غزّة، أهمّها:
1-كان العدوُّ محتلّاً لغزّة، و"المقاومة" تنازله في هذه الحدود، حدود غزّة فقط، فيتم تحرير غزّة، ويخرج العدوُّ منها، في محاولةٍ منه للسيطرة عليها من الخارج، من خلال ذراعه العسكريّة الطويلة، وبحصاره الشديد..
تنجح "المقاومة" في كسر تكتيك هذا العدوِّ، حين أوجدت معادلة ردعٍ جديدة، يقبل بها العدوُّ على مضض، إنّها معادلة: "أمن غزة من أمن جيش العدوِّ"!!..
2-لكنّ "المقاومة" طوّرت معادلتها، زحفاً باتجاهِ تكتيكٍ جديد، جوهر معادلته: "أمن العدوّ مقابل أمن المقاومة"، في داخل غزّة وخارجها!!..
يقبل العدوُّ بهذه المعادلة، بعد عدّة جولاتٍ من المواجهة والمنازلة، يدرك فيها أنّه غير قادرٍ على تجاوز ما فرضته "المقاومة"!!..
3-طوّرت "المقاومة" نهجها في مرحلةٍ ثالثة من الصراع، وهي المرحلة التي تقوم على معادلة: "أمن العدوِّ مقابل أمن الأقصى، وأمن الداخل الفلسطينيّ كاملاً"، وهي المرحلة التي نشهد نزالها في هذه اللحظات..
نعم ستنجح "المقاومة" في غزّة، بتنسيق كاملٍ ومدروسٍ جدّاً، مع مجموع "حلف المقاومة"، من خلال جعل "أمن العدوِّ" مقابل "أمن فلسطين"، سعياً ووصولاً لسيناريو آخر من الصراع، نجهل تفاصيله الدقيقة، ولو أنّنا نفهمه في عنوانه الرئيس!!..