كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سامي كليب: ملاحظات عاجلة على مقابلة الرئيس الحريري

1 - أولا: طمأنت الناس جميعا أنه على قيد الحياة بعد الشائعات الكثيرة..

2 - ثانيا: أكدت أنه محتجز ومنهار جسديا ونفسيا وأنه أثار الشفقة اكثر مما أقنع مشاهديه (والله مسكين)

3 - ثالثا: إن احتمال التراجع عن الاستقالة ممكن لو استطاع إلى ذلك سبيلا، لكنه لن يستطيع إلا بضغط دولي هائل على المملكة وهذا قد لا يحدث ذلك أن الدعم الدولي للأمير محمد يبدو كبيرا وان الملك سلمان قد يسلم العرش قريبا جدا الى ابنه..

4 - رابعا: ان حياته وحياة عائلته في خطر ويناشد ضمنيا رئيس الجمهورية الاستمرار في مساعيه

5 - خامسا: ان المشكلة هي اليمن وليس أي شيء آخر... وهذا جوهر النأي بالنفس

6 - سادسا: ان لهجته حيال حزب الله وايران كانت أقل قسوة من بيان الاستقالة ..لكنه استمر في تحميلهما المسؤولية ، وهذا كان منتظرا .

7 - سابعا: تحدث مرات عديدة عن "الصدمة"... هل يعقل أنه لم يعرف كم كانت الصدمة سلبية وخطيرة على شعبه؟ وهل يعتقد فعلا ان هذه الصدمة ستجعل حزب الله يقف في الطابور غدا ليسلم سلاحه؟

8 - ثامنا: إذا كان لا يريد توريط نفسه بشكر كل الذين دعموه من محور الممانعة، ألم يكن ضروريا شكر الرئيس نبيه بري على الأقل؟

9 - تاسعا: هل يصدق فعلا أنه يتحدث عن النأي بالنفس، وهو نفسه مقيم في بلد غير بلده واستقال منه؟

10 - عاشرا: حسنا فعل بطمأنة اللبنانيين حيال اسرائيل، وبأن الحوار السياسي هو الأساس في الداخل ومع إيران وليس أي شيء آخر

11 - أحد عشر: تبين أن الضغوط الدولية التي مورست مع جهود لبنان الرسمي، ساهمت في ظهوره منعا لمزيد من إحراج السعودية خصوصا بعدما تسربت معلومات عن مقربين من عائلة الرئيس تتحدث عن خطر على حياته..

12 - اثنا عشر: بولا يعقوبيان بدأت اسئلتها القوية كلبوة ومارست احترافا كبيرا في القسم الاول، ثم فجأة هدأت.. وتغيرت. هل أشفقت على الرئيس أم طلب منها التهدئة...

أنا شخصيا أتمنى عودة الحريري وكل لبناني الى وطنه لكني لو كنت مكانه واستطعت، لا أعود الى لبنان ولا أبقى في السعودية لأنه بات مكشوفا أمنيا. أطلب مساعدة وحماية دولة غربية صديقة...
من سيمنع طرفا ثالثا من الاعتداء عليه وتحميل المسؤولية لخصومه؟ ألم تفعل اسرائيل ذلك سابقا؟ أليست الفتنة مطلوبة؟

أجزم أن الحريري في خطر وأنه لن يعود خلال يومين كما قال... وأجزم أن لبنان قد يتعرض لضغوطات مالية كبيرة وعسى ألا ترافقها خضات أمنية... والله أعلم... وحمى الله لبنان والحريري وكل مواطن آخر. كفانا..

أخيرا، لم يكن قرارا صائبا عدم بث المقابلة على كل الأقنية، لأن كل اللبنانيين حضروها على المستقبل... وكل اللبنانيين كانوا بانتظارها....
تماما كما لم يكن صائبا أن يخص الحريري فقط تلفزيونه بالمقابلة.. كان عليه كرئيس حكومة أن يدعو صحافيين من كل التلفزات الكبيرة وعقد لقاء موسع... فهل كان القرار بيده؟ الله اعلم...

هذا تحليلي الأولي للمقابلة، لكني سأقرأها بإمعان وأقدم تحليلا أعمق وأشمل قريبا...