كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أدوات الزينة أيام زمان

إحسان عبيد:

• لكل زمان زينته، فهناك معالم للزينة قد انقرضت، وهناك معالم بقي منها القليل القليل.
• آثار الزينة الباقية منذ القديم هي الحناء.. كانت سابقا تستخدم لزينة اليدين والرجلين عند النساء – ولكنها مازالت باقية في دول الخليج وقد أدخلوا عليها فن النقش – واليوم صار البعض يستخدمها لصباغة الشعر.
• الشنيور: وهو تسريحة مقدمة شعر الرأس للصبايا والشباب وجعلها على شكل ثمرة الإجاص، ويضعون عليها الصابون للتثبيت، لكن الصبايا يزدن على ذلك بأن يجعلن السوالف معقوفة على شكل حرف الولو.. في ظل الغياب التام للمزين النسائي (الكوافير).
• أسنان الذهب: كان جيل الشباب من الجنسين يعمد إلى تلبيس ثنايا الأسنان بالذهب لتصبح الابتسامة جميلة، وغالبا ما يكون فني الأسنان نوري (غجري) وكأن المطلوب أن يُذاع في القرية: أن فلاناً أو فلاناً ركّب أسنان ذهب.امرأة بأسنان ذهب
• العقد: وهو عبارة عن 6 خيوط محبوكة، كل خيط بعرض نصف سم، بأطوال تناسب طول المرأة، بحيث يكون أعلاها مضفورا مع الجدائل، وأسفلها ينتهي بشراشيب عند كعب القدم.
• كان وضع البودرة على وجه الصبايا موضع استهجان، وكانت العامة تعتبره تزويرا لجمال المرأة، أما استخدام المراهم والمساحيق فهو أشد استهجاناً.
• كان البعض يعمد إلى كي (كوي) البنطالون بأن يضعه تحت الفراش من المساء وحتى الصباح، وهناك قلة قليلة كانت تمتلك مكوى الفحم أو الحطب.
• قديما لن تجد شاباً حليق الشاربين، بل كان يفتلهما مثل ذنب العقرب للمباهاة أمام الصبايا، وهذا الموديل أصبح نادراً جداً حالياً.
• أما العطر الذي كان فاخرا اسمه (ريفدور) و (ميكادو) للشباب، وهو الشبيه بعطور الحجاج الأتراك.. والعطر الأنثوي كان اسمه (بنت السودان) وما أن تنشق رائحته حالياً، حتى تتكىء على أقرب جدار تحتمي به كي لا تسقط أرضا من الدوخة.. لكنه قديما كان للتفاخر والجخ.
لقد انقلبت الدنيا عاليها سافلها، بثقافة الزينة، لكن بقي الكثير من ثقافة التفكير القبلي..