كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حارة "قولي" بدمشق

عماد الأرمشي- فينكس:

سميت هذه الحارة بحارة قولي نسبة الى أسرة (القولي) حين كانت هذه الأسرة الكريمة تقيم في هذه المحلة المذكورة لكون اسم و معنى (القولي ـ الخولي) هو متعهد أو ناظر المزرعة.
وفي العهد العثماني: استحوذت هذه الحارة (حارة قولي) على إعجاب الطبقات الأرستقراطية العثمانية، و أضحت سكناً لكبار ضباط الجيش الهيمايوني العثماني، فاتخذوها مقرا لهم، واشتهرت على عهدهم هذه الحارة ـ حارة قولي المأخوذة على ما يبدو من اسم رتبة عسكرية عثمانية (قبو قولي) وهي إحدى الوظائف العثمانية، حتى صار يطلق على سوق ساروجا اسم استنبول الصغيرة لكثافة سكانها من الأتراك والطبقات الأرستقراطية العثمانية ولجمال المنطقة ونظافتها وهدوء حاراتها ووفرة مياهها، وأهميتها تجارياً واقتصادياً.
فالإنكيشارية أو يکيچري: باللغة العثمانية معناها: الجندي الجديد وفرقة المشاة والدائم والموظف في مؤسسة العسكر العثمانية. كانت هذه الفرقة تتبع مؤسسة الانكشارية يني چري أجاقي = أجاق يني چري خاضعة لأوامر السلطان العثماني مباشر عند السفر أو الحضر. وبدورها كانت المؤسسة جزءاً من مؤسسة أكبر تحت عنوان ((قابي قولو)) التي كانت تخدم البلاط والسلطان وكانت تشكل فرقة المشاة في البلاط.
وهناك من يقول (قابي قوله) وهي منطفة هادئة جدا على الحدود التركية البلغارية اليوم، وكانت بالماضي مصيفا لكبار ضباط الجيش العثماني والأسر الأرستقراطية العثمانية في اسطنبول، ولهذا اطلقوا على هذه البقعة من حارة قولي بسوق ساروجا اسم (قاب قوله) تيمناً يها و الله أعلم..