كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

بدون اعتراضات يا من تصمّون آذانكم عن سماع الصوت السوري؟!

بيانكا ماضيّة- فينكس*

تحت عنوان (صابر الرباعي غنّى في قلعة دمشق... بدون اعتراضات) المقال الذي نشر في صحيفة الأخبار، والذي تمّت كتابته من قبل أحد صحفييها وقد ذكر اسمه حين نشره، ومن ثم تم حذفه فيما بعد، مشيراً فيه إلى أن سهرة الرباعي أقيمت في ساحة القلعة التاريخية بحضور آلاف، من دون أن نسمع صوتاً معترضاً بشكل رسمي، أو نقرأ بيانات احتجاج، أو ما شابه؛ يبدو أن الصحفي وسام كنعان أراد التهديف على موضوع غناء الرباعي في قلعة دمشق شكوى للمحامي العام بحلب ضد الشركة التي استضافت صابر الرباعي 9 آب 2023من خلال مهرجان ليالي قلعة دمشق الذي تم فيه استضافة المطبّع المغني صابر الرباعي فيه من قبل شركة مينا للنشاطات الثقافية والفنية، دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن تلك الانتقادات والاعتراضات وحملات الإدانة التي ضجت فيها وسائل التواصل الاجتماعي، أكان كتابة أم من خلال فيديوهات بثها غير كاتب وفنان وناشط إعلامي، والتي جاءت جميعها من إعلاميين وصحفيين وكتّاب وفنانين ومثقفين أكاديميين وحتى من عامة الشعب، وأولهم الإعلامي مضر إبراهيم مدير الإخبارية السورية سابقاً، والإعلامية فاطمة جيرودية المذيعة في التلفزيون العربي السوري، والكاتبة والأديبة د. ناديا خوست، والكاتبة والأديبة نهلة السوسو، والفنان معن عبد الحق، والكاتبة والسياسية ميس الكريدي، والدكتور حسام الدين خلاصي رئيس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية، والكاتب والصحفي يونس خلف، وكاتبة هذه السطور بيانكا ماضيّة أمينة التحرير للشؤون الثقافية والفنية في صحيفة الجماهير بحلب، وعضو مؤسس في الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية، وغيرهم الكثير ممن حاربوا استضافة المطبّع الرباعي، وقد دانت هذه الانتقادات فيها الشركة المنظمة للحفل وكذلك مدير المهرجان المدعو فراس هزيم، لمحاولتهم تدنيس قلعة دمشق، ووقاحتهم في إعلان عمالتهم للأعداء الصهاينة في اختراق القانون السوري المعروفة ثوابته ونهجه السياسي المقاوم، ولم ينته الأمر عند هذا الحد؛ بل قامت الإعلامية فاطمة جيرودية بتقديم معروض إلى المحامي العام الأول بدمشق، وإصدار الأمانة العامة للثوابت الوطنية بياناً تدين فيه هذا التطبيع وتشجبه، تلاه معروض آخرشكوى للمحامي العام 2 بحلب ضد الشركة التي استضافت صابر الرباعي 9 آب 2023 تقدمت به أنا شخصياً إلى المحامي العام الأول بحلب للمطالبة بمحاسبة كل من كان له يد في استضافة هذا الرباعي المطبع (مرفق صور عن المعروضين)، ولو أن الشركة المنظمة تركت باب التعليقات مفتوحاً لرأيتم كمية الغضب والاستنكار الشعبيين لهذا الحفل المطبّع.

ونحن إذ نرفض أي محاولة تمرير أو تظهير أي شخصية، أكانت سياسية، أم فنية، أم رياضية، أم غيرها لترويج التطبيع مع الكيان المؤقت وللمطبعين معه، فإننا نؤكد على الثوابت الوطنية التي يتمسك بها شعبنا السوري العظيم في حربه مع العدو الصهيوأمريكي، والمتمثلة بالعلم السوري، والجيش العربي السوري، ومقام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ووحدة الأراضي السورية، وبما أن التطبيع مع الكيان اللقيط يشكل انتهاكاً لهذه الثوابت الوطنية، واستضافة هذا الفنان المطبّع يشكل استخفافاً بقيمة وعظمة الشعب العربي السوري وتضحيات جيشه وصمود دولته التي تعاني ويعاني معها الشعب من جراء الحرب التي شنت عليه لهذا الصمود ولرفضه المسبق واللاحق لأي محاولة تركيع وتطبيع وتوقيع؛ إذ إن الكرامة والعزة السورية مازالت عناوين صمود هذا الشعب الذي قدم الآلاف من شهداء الجيش العربي السوري في سبيل التحرير من رجس هذا المحتل الصهيوأمريكي لا يتوفر وصف.عبر أدواته وأذنابه في المنطقة، فإن جميع الانتقادات التي تمت في غير صفحة وموقع تؤكد أن أي تمرير لفكرة التطبيع مرفوضة بالمطلق من قبل الشعب العربي السوري؛ ولذلك كان يجب على الصحفي كنعان أن يتعب نفسه قليلاً ليرى كمية الغضب الشعبي السوري جراء هذا الانتهاك لقلعة دمشق التي تعتبر معلماً تاريخياً يرفض الشعب السوري تدنيسه بأي قدم مطبّعة؛ احتراماً وتقديساً للدم السوري، وتقديراً واحتراماً لأهالي الشهداء الذين فقدوا أبناءهم في هذه الحرب اللعينة.
وإن كان هدف صحيفة الأخبار تمرير إخبار قرائها وتضليل الرأي العام بالمغالطات وتشويه صورة أرض الواقع، بأن حفل المطبّع الرباعي أقيم بدون اعتراضات، فإننا نطالب هذه الصحيفة بتقديم الاعتذار من الشعب السوري أولاً؛ لأن هذا الاتهام لا يليق بشعب مازال يكافح ويقاوم ويناضل ويعاني من كل أشكال الحرب والحصار والتضييق في سبيل التحرير من ربقة أي مغتصب لأي جزء من أراضيه، ومن ثم حذف المقال الذي يجرّم صاحبه باتهام الشعب السوري برضاه وقبوله بهذا التطبيع؛ لأن هناك دعوى ستقام على هذه الصحيفة من قبل أفراد عديدين من هذا الشعب بناء على ماجاء لا يتوفر وصف.من مغالطات واتهامات فيه؛ شعب سورية العظيم الذي يعيش في وطن اسمه سورية، لا في زواريب الموساد الصهيوني.
*كاتبة وصحفية سورية.