كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

اليمن قولاً وفعلاً.. كشف الحقائق

ربا يوسف شاهين- فينكس


مواقف اليمن المشرفة تجاه الحق تثير قلق القوات الأمريكية والبريطانية منذ طوفان الأقصى العظيم، حيث الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ 75 عاماً من الإجرام والقتل والتهجير، والنكبة التي هجرت شعبه وجعلت ارضهم مرتعاً للكيان الصهيوني.
اليمن الذي تحالفت عليه قوى العدوان، وبأيد عربية وإسلامية، ممثلة بالسعودية التي وبعد 9سنوات على حرب شنتها على هذا البلد وهي تدرك انه عصي على الرضوخ، إلّا ان القرارات التي تصدر عن جميع الدول منبعها الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت على أنقاض شعب الهنود الحمر.
سياسة الإجرام والقتل التي تمارسها القوات الأمريكية في المشرق العربي ظهرت جلياً في غزة الأبية التي دمرت عن بكرة ابيها، ما يقارب 80% من غزة مدمر، ورغم وضوح الصورة وما يتم تداوله في أروقة المجالس الأمريكية التي تعلم علم اليقين أنها المسببة لهذا الدمار في فلسطين والعراق وسوريا واليمن إلا ان عنجهيتها وقراراتها اتت لتحقيق السيطرة على المشرق العربي لتهويده وتحقيق حلم الكيان الإسرائيلي الصهيوني في إقامة الدولة المزعومة من البحر إلى النهر.
الغريب أن كل هذه السنوات التي عصفت بمشرقنا العربي، ما زالت بعض الدول تؤيد هذه القوى المستعمرة عبر السكوت و الرضوخ لأوامر هذه الدول التي تستبيح الدم العربي والإسلامي باشكال عديدة.
وهاهو اليمن اليوم يواجه أكبر الدول، التي تعد ترسانتها العملاقة اكبر ترسانة في العالم، غير أبه بعروضها العسكرية في البحر الأحمر والعربي.
مسارات كثيرة غيّرت الخارطة السياسية العالمية التي أرادتها الدول التي تعتني بالكيان الصهيوني، وأولها دولة اليمن عبر مواقفها الميدانية والسياسية وإصرارها على الوقوف إلى جانب أعدل و أنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
وهاهي جمهورية اليمن اليوم في فجر صباح يوم الجمعة 12/1 من عام 2024 تتعرض لـ73 ضربة من القوات الأمريكية والبريطانية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وقد ادت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة اخرين من أبناء القوات المسلحة.
في المحصلة مايجري في فلسطين المحتلة، وتحديدا غزة من جرائم مروعة وتدمير كامل لها، وما يحدث من قبل الردود العسكرية الهمجية التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تجاه الجمهورية اليمنية لن يمر مرور الكرام، ففي عرف الأوطان الأرض هي العِرض وأصحاب المبادئ والقيم الإنسانية ورجال الله على الأرض سيكونون الدرع الذي سيمنع بطش وجرائم قوى الاستعمار الحديث من التوغل والنيل من الكرامة الإنسانية، والتي تجسدها مواقف اليمن شعبا وحكومة وأمام العالم بأسره.
وليكن موقف اليمن قولاً وفعلاً هو الذي سيغير مسارات العالم الجديد الذي أراده الغرب المتصهين.