كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ومكروا ومكر الله..

باسل علي الخطيب- فينكس
نعم ليس عادياً، ان يكون الأسد في ضياقة القيصر مساء الأربعاء 24 تموز 2024، ويعلن عن الزيارة يوم الخميس بعد عودة السيد الرئيس الى دمشق....
حسناً، ما هي المعلومات الخطيرة التي تجمعت عند المخابرات السورية والروسية واستدعت السرية المطلقة للزيارة؟.....
بناء عليه نستطيع ان نستنتج ان طائرات ميغ 31 السورية وسو57 الروسية قد رافقت الطائرة الرئاسية في الذهاب والاياب.....
نعم، ليس عادياً عقد هذه القمة الطارئة...
لو كان الامر له علاقة بالمفاوضات مع تركيا فهذه لها قنواتها الاخرى، وان استصعبت الحلحلة عبر تلك القنوات يمكن ذلك عبر اتصال هاتفي....
ما هو الأمر الجلل الذي استدعى ان يكون اللقاء وجهاً لوجه وعلى عجل؟؟!!..
نعم، ليس عادياً تصريحات الرئيس الروسي ان المنطقة مقدمة على توتر كبير بما فيها سورية....
كان يمكن ان تمضي القمة دون هكذا تصريح...
خذوا علماً، التصريح اعلاه ليس اخباراً، التصريح هو بيان القمة..
نحن جاهزون...
القمة كانت قمة ردع من نوع آخر...
إن عدتم عدنا.....
دعونا نعود الى الأيام الأولى التي تلت عملية طوفان الأقصى، يعرف الصهاينة ان دمشق هي عاصمة المقاومة، ومن مكتبه في قصر الشعب يدير السيد الرئيس محور المقاومة...
لذا لم يكن غريباً ذاك التصريح لنتيناهو عندما هدد بقصف قصر الشعب، وهدد السيد الرئيس شخصيا....
دعونا نطرح السؤال التالي:
متى يصير الضبع اكثر توحشاً؟...
عندما يتم جرحه..
فكيف ان كانت الجراح اصابته في مقتل!!!.....
هذا ما اصاب الكيان الصهيوني بعيد عملية طوفان الاقصى...
وكان هذا التوحش الغير مسبوق في العدوان على غزة....
هاقد أسقط في يد الصهاينة، 9 أشهر من العدوان وهي ليست أكثر من 354 كيلومتر مربع وبضعة آلاف من المقاتلين، ليستفيقوا بعد هذه الأشهر التسعة والمقاومة الفلسطينية مازالت النار بالنار، المقاومة اللبنانية تفرض منطقة عازلة شمال فلسطين المحتلة بعمق 30 كيلومترا، وتلك الهداهد تتمختر في سماء فلسطين، واليمن قد فرض حصارا يمتد من باب المندب إلى ايلات وقريبا إلى شواطئ المتوسط، والله وحده يعلم ماهو موجود خلف تخوم الجولان من الجانب السوري.....
الخطر تحول خطراً وجودياً....
ماهو القاسم المشترك بين كل ذلك اعلاه؟؟!!....
السيد الرئيس بشار الأسد....
لطالما لعبت الفوبيا التاريخية دورها في تشكيل العقلية اليهودية، يخبرنا التاريخ أن التوسع اليهودي شمالاً ايام مملكة يهوذا أوقفته مملكة دمشق الارامية، وقد فرض ملك دمشق آنذاك على اليهود جزية كبيرة سنوية بعد أن الحق بهم هزيمة نكراء...
هل هي عقدة العقد الثامن تصبح أكثر إلحاحاً على العقلية الصهيونية؟؟.....
أن أنها عقدة قلعة (الماسادا) وقد ذهبوا جميعا آنذاك إلى خيار الانتحار؟...
ام كلاهما؟؟....
هل ضاقت الخيارات امام الصهاينة، و قرروا الذهاب الى الخيار الاخير الانتحاري أن يتعرضوا للسيد الرئيس وينهوا وبضربة واحدة كل ذاك الخطر الوجودي أعلاه وللأبد؟؟...
هل كنتم تظنون أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن هي في سبيل الحصول على كل ذاك التصفيق؟...
ذاك التصفيق كان تفويضاً، الإدارة الأمريكية حالياً في أقوى حالاتها وقد تحررت من ضغط الانتخابات، وصارت حرة الحركة أكثر، عدا عن كونهم قد حزموا أمرهم، لن يسمحوا لترامب أن يستريح في ولايته القادمة.....
نتنياهو سيأتي من واشنطن بكل التفويض اللازم للجنون القادم...
ألم اقل لكم نحن نتحدث عن ضيع متوحش أصابته الجراح في مقتل؟.....
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين...
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون...
ألم اخبركم أننا جاهزون؟؟...
صحيح، لم أخبركم ماذا يوجد خلف تخوم الجولان...

ستعرفون ذلك قريباً....