الكيان.. الرقصة الأخيرة- ج1
2024.06.24
باسل علي الخطيب- فينكس
"سيكون ملكاً"....
هكذا أتتها الرؤية لوالدة أرييل شارون بعيد ولادته....
هل يعقل أن الرواية التلمودية أضحت ضحلة وفقيرة إلى هذا الحد؟!!..
حين كان شارون في الغيبوبة، ظهر أستاذ جامعي على الشاشات ليقول عنه: إنه آخر ملوك التوراة...
لاحظوا أنه قال آخر ملوك التوراة ولم يقل آخر ملوك (إسرائيل)....
إذاً، هل يكون (بي بي) آخر ملوك (إسرائيل)، ينتهي نتنياهو وينتهي الكيان؟!!...
حسناً، قد يعطينا تاريخ ميلاد نتنياهو بعض الإجابة، نتنياهو ولد في 23 تشرين الاول عام 1949 في أحد مشافي تل أبيب، سيكبر ذاك الطفل ليصير اول رئيس وزراء للكيان يولد فيه بعد قيامه، الكيان يكبره بسنة وخمسة أشهر فقط، هذا التقارب الزمني قد حفر وتجذر في وعي ذاك الصبي على مدى السنوات، حتى راح يتخيل أن مصيره معقود بمصير قرينه، والعكس صحيح....
ولكن تلك قصة أخرى سنخصص لها جزءاً من هذا المقال....
نعود إلى شارون، عام 2006 دخل شارون في غيبوبة، البعض قال أن الكيان أيضاً دخل معه في غيبوبة....
في الجانب الآخر من التلمود كان ثمة حاخامات يقهقهون في العلن، أن (يهوه) قد استجاب لصلواتهم، وبعث بالملائكة المدمرة لكي تقضي على أرييل شارون، وذلك بسبب تعذر اغتياله بطريقة أخرى بسبب الإجراءات الأمنية....
هذه الصورة كانت أشعاراً بما ستكون عليه طبيعة الخريطة السياسية المقبلة في الكيان...
الحاخامات يستعدون لوراثة الجنرالات....
ترى من هو نتنياهو سوى أنه أحد أولئك الحاخامات الذين أنجبهم ذاك التلمود، ولكن من دون ضفيرة وقلنسوة؟؟!!.....
بالمناسبة نتنياهو هو رئيس الوزراء الصهيوني الوحيد عدا غولدا مائير الذي لم يأت من المؤسسة العسكرية....
الإنجاز العسكري الوحيد اذي يتباهى به هو مقتل أخيه العقيد يوناتان في عملية عنتيبي في أوغندا عام 1976....
عقدة النقص هذه لازمت نتنياهو طوال حياته السياسية...
كيف عوضها؟...
أنه كان تلمودياً أكثر من التلمود....
وهذه قصة سنرويها لاحقاً....
ثقب في القلب؟...
هذا ماقالوا أنه أصاب شارون...
قلب من؟...
قلبه ام قلب الكيان؟!...
الكثيرون كانوا يتمنون أن يكون ثقباً في الرأس...
في إحدى مقابلاته الصحفية، قال أرييل شارون أنه نجا من الموت ودائماً (بأعجوبة) 39 مرة....
حسناً، كان يجب أن ينجو شارون من الموت، الرؤيا يجب أن تتحقق، آخر ملوك اليهود، وهو من سيكتب الإصحاح الاخير في تلك التوراة....
تسألون عن (سفر الخروج)؟...
سيكتبه نتنياهو...
يتبع....