كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حول ما يقال عن رفع الدعم واستبداله ببدل نقدي

حول ما يقال عن رفع الدعم واستبداله ببدل نقدي لمن تراه الحكومة انه يستحق..

أحمد رفعت يوسف- فينكس
كنت دائما ممن يدعون لوقف مهزلة الدعم الذي أزلت به الحكومة السوريين بدون ان يصل منه إلى المواطن الا اليسير مما يخصص له في الموازنات السنوية، وكانت معظم المبالغ المخصصه للدعم تذهب في مسارات الهدر والفساد واللصوصية.
مؤسسة التجارة الداخلية خير نموذج عن هذا الحال، حيث تحولت من مؤسسة أحدثت لأهداف وطنية واستراتيجية وتدخل ايجابي لحماية مواسم الفلاحين وتأمين المواد بأسعار مقبوله لتصبح بؤرة للفساد واللصوصية الذي تتقاسمه وزارة التموين بتسمياتها المختلفة وإدارة المؤسسة والتجار فأصبح الغاؤها فيه فائدة اكثر من بقائها.
مصير مؤسسة التجارة يمكن تعميمه على كل المؤسسات التي يقال انها تحظى بالدعم مثل المحروقات وغيرها.
بقي ان نقول للحكومة ارفعوا الدعم لا مشكلة، لكن هذا يستلزم قرارت وسياسات مختلفة اولها رفع الرواتب لتصبح متناسبة مع الأسعار وتنفيذ قانون منع الاحتكار الذي تم تجميده لصالح بعض التجار والطفيليين والفاسدين وإزالة كل الإجراءات التي تؤدي إلى رفع الأسعار، وعندها سنرى الأسعار تنخفض بشكل كبير بدلا عن المخاوف التي نراها اليوم من موجة من رفع الأسعار ستلي تنفيذ قرار الحكومة رغم ان الأسعار اليوم في الأسواق السورية أكبر بكثير من كلفتها الحقيقة وفي الأسواق العالمية وكله بسبب سوء الإدارة والفساد واللصوصية التي تميز الأداء الحكومي.
الإجراء الجديد قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح لو كانت النوايا صافية، لكن فقدان الثقه الكامل بكل ما تفعله وتقوله الحكومة يجعلنا نتخوف من كل ما تقوم به.. فهل يمكن أن تقوم ولو بعمل واحد نتذكرها به قبل رحيلها غير المأسوف عليه.