كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

نحتاج الى عقول و أرواح خلاقة في قيادة جميع المؤسسات والوزارات

هلال عون- فينكس:

 لم يعد العمل الروتيني وتوقيع البريد اليومي والجولات بكل اشكالها تنفع في شيء.
نحتاج الى الارادات الفولاذية المؤمنة بالوطن، و التي لاتعرف المستحيل في قواميسها.
نحتاج الى زراعة كل شبر صالح للزراعة في سورية، والى الاف المشاتل ومئات ملايين الغراس المثمرة والحراجية بسعر مجاني او رمزي جدا.
نحتاج الى منظمات ونقابات وهيئات وجمعيات ومجالس محلية تستيقظ من سباتها وتنتفض وتنتشر في الارض لتساعد في الزراعة ورصف الطرق وزراعة الحدائق و إزالة الردميات..
نحتاج الى اقتصاديين مبدعين في الحكومة لتوقيع عقود مشاريع ضخمة مع الصين خاصة لتنطلق مشاريع الطاقة والري الحديث ولنبدأ بإنشاء معامل الاعلاف والاسمدة والأدوية، حتى وان كانت تشاركية.
تخيلوا انه لا يوجد في سورية معمل لصناعة غرانيت الأرضيات، رغم أننا مقبلون على إعادة الاعمار؟!
تخيلوا انه لا يوجد معمل للزجاج المقبول في بلدنا رغم حاجتنا الماسة والضخمة له في عملية الاعمار؟!
تخيلوا اننا استوردنا 95 بالمائة من آلات معمل زجاج الفلوت، و هي مرمية في المستودعات منذ ١٠ سنوات، وهو ارقى معمل في الشرق الوسط، ينافس الزجاج الاوروبي، لو تم إكماله!
كم هو معيب ان نرى الرئيس الاسد وزوجته و أولاده، رغم مشاغله، يزرع الغراس ورغم ذلك لا يتم تحديد يوم في الأسبوع للغراس، من قبل وزارة الزراعة، أو اتحاد الطلبة أو نقابات العمال أو اتحاد الفلاحين أو الشبيبة، أو بقية المنظمات.
نحتاج الى البدء بتوقيع عقود لانجاز مساكن لكسر أسعار السكن والايجار التي حلقت بجنون جعل حلم ٨٠ بالمائة من الشباب السوري بالسكن يعتبر نوعاً من الخيال والجنون.
أمريكا تريد خنقنا وتركيعنا فهل تنتفض نقاباتنا واتحاداتنا ومنظماتنا و أحزابنا؟
هل تريدون من الرئيس ان يقول للشيء كن فيكون؟
٨٠ بالمائة من المواطنين على طريق الاحباط والانحراف والسرقة لتأمين لقمة العيش.
لم يعد ينفع الكلام.
وحده العمل المبدع مطلوب الآن.