ترامب السابع والأربعون إمبراطور العالم الغربي
2025.10.14
لطفي السومي
لويس الرابع عشر من أسرة بوربون ملك فرنسا 1643 - ١٧١٥
كان حفل التوقيع على اتفاقية (انتهاء الحرب في قطاع غزة) يشبه حفلات تتويج الأباطرة فلقد حضر ترامب لبضعة ساعات إلى إسرائيل ومصر وكنا نشاهد هذا الحضور كما لو أننا نشهد مهرجان تتويج ترامب امبراطورا للعالم الغربي والعالمين العربي والإسلامي، وهو يتصرف ويتحدث بفوقية فاقت كل ما سبقها وكان كل الحضور بما فيهم رؤساء دول عظمى مجرد كورس في مهرجان ترامب، ولكنه في الحقيقة هو الوحيد القادر على لجم وحشية نتنياهو التي تجاوزت كل الحدود والتي كان ترامب وسابقه بايدن هم من زودوا الوحوش الصهاينة بأعتى أسلحة امريكا الحديثة والتي كانت سبب كل هذا التوحش والعربدة التي تجاوزت اعتى وحوش التاريخ. وكأن نتنياهو كان ينفذ ما جاء في سفر العدد: ٣١: ١٥ - ١٨) فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت مضاجعة رجل اقتلوها. أو ما ورد في سفر التثنية (إذا سننت سيفي البارق وامسكت بالقضاء يدي، أرد نقمة على أضدادي واجازي مبغضي. أسكر سهامي بدم ويأكل سيفي لحما بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قواد العدو). تثنيه ٣٢: ٤١ -٤٢.
والآن نعود إلى ضرورة المحافظة على زخم التأييد الشعبي الكاسح الذي نالته القضية الفلسطينية خلال السنتين الاخيرتين، هذا التأييد الذي دفع ثمنه شعبنا في غزة بصورة خاصة دما ومجاعة وتشريدا وتدميرا للبيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة ومصادر المياه والبنى التحتية وغيرها.
المطلوب كثير وستخصص له كتابة خاصة ولكن ما هو مستعجل الان، هو تصوير آثار التعذيب على أجساد الخارجين من السجون وتسجيل عذاباتهم ومعاناتهم من الضرب والاهانة والأمراض والتجويع والتعريض للحر والبرد وشتى أصناف القهر والذلال التي تنم عن معذبين ساديين مجرمين بالفطرة . وكذلك تصوير الأحياء المدمرة بالكامل وبصورة خاصة دور العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات، وتصوير المخيمات والعظام البارزة للأطفال والشيوخ المجوعين قصدا ونشر كل هذه الصور بصورة واسعة في كل انحاء العالم ليس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقط بل من خلال بوستات وصور ورقية لا تنسى.
إن على الذين يعيشون الحدث في غزة والضفة ان يزوّدوا المغتربين بصورة خاصة بكل هذه الصور التي لا تنسى. راجيا ان لا نعتبر وقف القتال نهاية لمعركتنا الطويلة مع أعدائنا.