كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

غزة واليوم التالي للحرب

أحمد الحاج طاهر

حتى هذه اللحظة لا أحد يمكنه تخيل شكل اليوم التالي للحرب، ولكن يوما بعد يوم تتضح ملامح ذلك اليوم، على سبيل المثال اليوم التالي للحرب من منظور إدارة ترامب والدول العربية يدور حول ما يلي:

مرحلة انتقالية تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول عربية وأوروبية؟

حكومة كفاءات فلسطينية تدير القطاع مدنيًا وحكوميًا إلى حين إجراء انتخابات.

قوات أمن فلسطينية مدربة في مصر ستتولى مسؤولية الأمن الداخلي في القطاع خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب قوات دولية تعزل القطاع عن إسرائيل.

وقف كامل للهجمات الإسرائيلية البرية والجوية مقابل تفعيل لجنة عربية دولية تهدف لتحييد سلاح غزة.

السماح للفصائل بالبقاء في غزة مقابل تسليم سلاحهم والتحول لأحزاب مدنية، واتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة السياسية المدنية بعد المرحلة الانتقالية تحت مظلة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، والأهم تحت مظلة الدول المشرفة على إدارة قطاع غزة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أن المشاركة السياسية ستكون محدودة ومقيدة.

ستتولى الدول المشرفة على إدارة غزة ملف الإعمار وستمهد الطريق للحديث حول حل سياسي مرحلي، وإذا لم تنجح إدارة ترامب والدول العربية بتمرير رؤيتها في غزة فإن الرؤية الإسرائيلية ستكون الأوفر حظًا للتطبيق، والتي تتمحور حول استكمال تدمير قطاع غزة وقضم أرضه وتهجير أهله.

نقطة نظام -

زخم الوسطاء والإدارة الأمريكية العالي في هذه المرحلة بخصوص جهود التوصل لإتفاق في غزة مربوط بمحاولات إنجاح زيارة ترامب للمنطقة، واذا انتهت الزيارة دون اختراق، فإن ذلك الإهتمام سينخفض للحد الأدنى وسيعود المجال أمام إسرائيل مفتوحًا لتوسيع العمليات بلا قيود، خاصة إذا أدت الزيارة لاتفاقات أمريكية سعودية ثنائية تقفز عن ملف التطبيع وتتجاوزه وتحد من حاجة الطرفين إليه على الأقل في المرحلة الحالية.