كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سورية وجامعة الدول العربية قرار لا يتضمن اشتراطات بل هي تمنيات لا ترقى إلى مخططات

د. جورج جبور- فينكس:

منذ بدأ الحديث عن تراجع الدول العربية بشأن قرار إبعاد سورية المتخذ عام 2011 ترافق معه حديث يتصاعد عن اشتراطات دولية وعربية تفرض على سورية ثمناً للتراجع.
قيل: لا بد من تنسيق مع الأمم المتحدة بشأن القرار 2254. قيل: لا بد من الاتفاق على خطط مع الدول المضيفة للمواطنين السوريين الذي غادروا وطنهم. قيل: لا بد من الوصول إلى حل سياسي مع منصة القاهرة أو استنبول أو الرياض أو موسكو بل لا بد من التفاهم مع المنصات جميعاً.
شاع تعبير: شيء مقابل شيء. أي أن الشيء الذي يعطى لسورية وهو حقها الثابت في مكانها عضواً مؤسساً للجامعة لا بد من شيء يقابله تعطيه سورية مثل تعديل دستورها أو تغيير أسس العملية السياسية الداخلية فيها.
لدى التمعن في النصوص التي صدرت بشأن علاقة سورية مع الجامعة يتبين أنها خالية من أية إشتراطات. ما تضمنته النصوص تمنيات لا ترقى إلى رتبة المخططات. معظم هذه التمنيات لم تكن غريبة في أي يوم من الأيام عن تمنيات الحكومة السورية. أما السير بهذه التمنيات على درب التحقق فهو مهمة الحكومة السورية وهي تمارسه من منطلق التعاون مع المحبين وليس من منطلق قبول ما يشبه الوصاية.
ومن الواضح في كل حال أن محاولة رفع التمنيات إلى رتبة الإشتراطات أو المخططات إنما هي لدى البعض، وليس لدى الكل، جهد للايحاء بأن ما أنفق عليه الكثير من الجهد والمال لم يكن كله هباء منثورا.
الأسطر السابقة رأي شخصي لمراقب غير مطلع على خفايا.
جورج جبور
الساعة 10 و دقيقتان مساء الأحد 7 أيار 2023.