كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

د. جبور عن انتخابات أمريكا وسلم العالم

هل سينجو سلم العالم الهش من انتخابات الرئاسة الامريكية؟

----------------------------
أ. د. جورج جبور- فينكس
رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي.
ثمة على الأقل ثلاث بؤر توتر في العالم، وبيد أمريكا ما يكفي من الوسائل لتفجيرها.
هل تفعل ونحن في موسم الانتخابات الرئاسية الأشرس منذ انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر؟ هل تفعل؟
لماذا هي الأشرس؟
هي كذلك بحسب تصريح الرئيس بايدن.
قال إذا خسر الرئيس ترامب فلن يكون هناك انتقال سلس.
دعم رأيه بما جرى قبل 4 سنوات حين خسر ترامب فهاجم أنصاره مبنى الكونغرس.
أول بؤرة توتر هي مع الصين.
تصر أمريكا على عدم السماح للصين باستكماال وحدة أراضيها.
يتفق المرشحان الرئاسيان على هذا الأمر.
في كل حال يقال أن ترامب أكثر تشددا.
ويقال إن موقف ترامب مغابر لموقف بايدن في موضوع العلاقة مع روسيا.
نتذكر أن لقاء جمع ذات يوم الرئيس بوتين والرئيس ترامب.
لم يحصل لقاء مماثل بين الرئيس بوتين وبين الرئيس بايدن.
في الأذهان أن الرئيس بايدن استنكف عن تلببة رغبة ضمنية للرئيس بوتين لعقد احتماع أو أنه تمسك بما حال دون احتماع. واستمر في الوقت نفسه بعملية التقدم بحلف الأطلسي باتجاه الأراضي الروسية. ها هو الآن يدفع دميته رئيس أوكرانبا الى التوغل في صميم الاراضي الروسية.
تقول استطلاعات الرأي إن ترامب ما يزال متفوقا. هل ينتهي السلم الهش بين أمريكا وروسيا في محاولة الحزب الديموقراطي هزيمة ترامب والحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة فريبا؟
ثم هناك بؤرة التوتر القديمة في منطقتنا من العالم. عمرها الرسمي من عام 1917, منذ تلك اللحظة التي قيل فيها أنه ليس ثمة فلسطينيون في فلسطين. فيها بشر لا هوية لهم. هؤلاء الذين لا هوية لهم هم من تأتي الترسانة البحرية الأمريكية لتدفع عن المستوطنين خطرهم وخطر مؤيديهم كما يزعمون.
ثبت أنهم أصلب في تمسكهم بهوبتهم الفلسطينية وبأرض أجدادهم من كل حرب إبادة تشن عليهم ومن كل عملية تهجير قسري.. يتساوى في الموقف الوحشي منهم الحزبان المتنافسان في انتخابات الرئاسة.
جبهة الصين-- فورموزا هادئة الآن.
قد تشتغل في آية لحظة. إلا أن الجبهتين في وسط أوروبا وفي منطقتنا من العالم مشتعلتان وتزدادان اشتعالا.
هل يثقدم بايدن وتحت إبطه اليمين رئيس وزراء "اسرائيل" وتحت إبطه اليسار رئيس اوكرانبا، هل يتقدم الرئيس بايدن ليشعل العالم بهدف الفوز على الحزب الجمهوري ومرشحه ترامب؟
هل سينجو سلم العالم الهش من انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
----------------
دمشق.
بعد ظهر 13 آب 2024.