كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

في قانون الغابة تجهّز للأسوأ..!

أحمد الحاج طاهر- فينكس

منذ أشهر يعمل الجيش الاسرائيلي على نقل معداته ومقدراته وآلياته من مختلف المحاور في فلسطين نحو الحدود الشمالية، بشكل تدريجي وبإبقاء الحد الأدنى اللازم لبقية الجبهات، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو العمل البري في جنوب لبنان وجنوب غرب سوريا بهدف محاولة محاصرة لبنان من شرقها.. يستعد الإسرائيلي لهذا السيناريو ليكون جاهزاً اذا ما وجد نفسه مضطراً لذلك مستقبلاً.. في العسكرية عليك أن تستعد لكل الاحتمالات بما فيها أصعبها بغض النظر عن نسبة تحققها!
في هذا العالم الذي يعمل بقانون الغابة
لا يستحق البقاء من لا يستعد للسيناريوهات الأسوأ على الاطلاق، ولا يستحق البقاء من لا يتجهّز لوقوع تلك السيناريوهات، من يستحق البقاء هو من يتعامل مع أسوأ السيناريوهات وكأنها ستقع بشكل حتمي، ويزيد من درجة قسوتها في تخيله قدر استطاعته، ويتجهّز لها بناء على ذلك حتى لو كانت نسبة حدوثها 1%، ومن لا يعمل على ذلك لم يع قانون الغابة بحق، حيث لا مستحيل هناك، لا رأفة، لا تراجع، لا مفاجآت سارة، بل الأسوأ دوماً..
التجهز لأسوأ السيناريوهات يزيد من الكفاءة بشكل مثالي واستثنائي حين تتحقق سيناريوهات أقل سواداً وسوءاً..
في المقلب الآخر
____________
احتواء الحدث وعودة الوضع لما كان قبل ضربة مجدل الشمس ليس لطيفاً بحق اسرائيل.. لا أستطيع تخيل أن هذا يمكن أن يكون سيناريو مطروحاً على طاولة القيادة الإسرائيلية.. أن تحتوي المشهد وتقبل به رغم ذلك باستمرار استباحة الجليل بلا أفق زمني!
اذا حدث ذلك فإن اسرائيل التي عرفناها قد انتهت فعلآ