كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: الدعم المسموم

عند الايمان بقضية والدفاع الفعلي عنها, يكون لديك كامل الجاهزية لتطوير آليات المواجهة الى حد المواجهة وعدم استبعاد اي خيار, بما فيه المواجهة المباشرة.

اما مسألة التعاطف من باب ادارة الازمة واستثمارها, فهو موضع شك بل واحيانا موضع اتهام, لان تكريس وضع قائم يعني قبول وتقبل له بل تهيئة وعمل في الخفاء لطعن القضايا لتتراجع.. ومقايضتها باثمان وسخة تستهدف الابقاء على العروش وابقائهم السماسرة الوحيدون للراعي الامريكي.

ان تساوق بعض القيادات ممن افسدهم البترودولار مع نواطير الكاز الخليجي, وعدم قدرتهم على التخلي عن رواتبهم وذاك الفتات على موائد اللئام دفعهم للتسحيج لبني سعود والسكوت الاجرامي عما يقترفه آل سعود من مجازر في اليمن التي تحوي اكبر مخزون بشري داعم للقضية الفلسطينية, والى جرائم آل سعود في سورية والعراق والبحرين, كل هذا عكس نفسه سلبا على المناصرين الحقيقيين للقضية الفلسطينية.

لو كانت السعودية مع القضية الفلسطينية لسخرت اكبر مخزون سلاح في المنطقة, لصالح القضية الفلسطينية, ولما قادت حملات التطبيع مع الكيان, ولقدمت السلاح للفلسطينيين كما قدمته للارهابيين في سورية.

ليس مقبولا تحت ذريعة نريد الكل معنا ان نهادن بني سعود, لاننا نخسر اهم داعمي القضية الفلسطينية.

فلسطين ليست للفلسطينيين فقط.. فلسطين معركة وطنية عربية اسلامية انسانية, ودعمها يكون بتهيئة كل الطاقات والامكانيات والجهوزية للمواجهة المباشرة, الى درجة خوض هذه المواجهة اذا لزم الامر.

بقي ان نقول ان الدعم السعودي والخليجي للفلسطينيين يأتي في اطار افساد قيادات بعينها, لطعن القضية الفلسطينية وليس لنصرتها.