كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ثائرات الحليب و الخرقة الحمراء...

باسل علي الخطيب- فينكس:
لا أعرف بالضبط ماهي قصة بعض الفنانات أو الاعلاميات مع الحليب، هل أنهن قد فطمن عنه باكراً، ام أن في صدورهن الكثير من الحنان؟.....

أذكر ذات بداية العورة في آذار عام 2011، أن هبت بعض الفنانات الحنونات عندنا يطالبن بإيصال الحليب لأطفال درعا (المحاصرين).... ورغم أن الصورة أضحت لاحقاً واضحة للغبي والأغبى، لكنهن بقين على رأيهن إياه....
الآن نسمع ونرى المدعوة ديما صادق إياها، تندب وتنعي أن الحليب لايصل إلى أطفال ادلب الذين شردهم الزلزال، و من مصدر اخبار ديما؟ إنها ومرة أخرى- بفتح الهمزة - الجزيرة أياها....
لا أعرف لماذا كلما استمعت إلى (صادق) وأمثالها، أو إلى الجزيرة و العربية والحدث - أعزكم الله -، أو إلى جمال سليمان وأصالة ومكسيم خليل - أنتم أكبر قدر- ، وغيرهم من ثوار العورة السورية، وخاصة بعد هذه المحنة، لا أعرف لماذا تخطر على بالي تلك الخرقة الحمراء.....
هل تعرفون ماهي تلك الخرقة الحمراء؟...
كانت المومسات في الجاهلية يعلقن على رأس خيمتهن خرقة حمراء حتى يستدل عليهن الزبائن....
أنتم و أنتن وبقية ذاك الرهط ممن أعني، أحقاً لا ترون تلك الخرق الحمر تتدلى من أنوفكم؟....
لطالما شغلت تفكيري ثقافة (جهاد النكاح)، أن يكون أولئك الإرهابيون معتوهين ومريضين جنسياً، هذا أمر مفهوم، ولكن مابال تلك النسوة كن يقدمن أنفسهن كأدوات متعة جنسية رخيصة وبكل رضى لأولئك الارهابيين، وذلك تحت مسمى جهاد النكاح؟...
أتراها هذه الثقافة شكلاً من أشكال المازوخية المرضية المزمنة؟...
. أتراه هذا المرض هو ذاته داء ديما وغيرها من ثائرات الحليب؟...
أعتقد أنه ثمة جوع شديد يسكن جسد ودماغ ديما صادق وبقيتهن إياهن، و لا شفاء لهن من ذاك الجوع إلا ذاك الجهاد أعلاه... ولكن لا سبيل لديهن لذلك، فيمارسن عهرهن بالكلمات...
ترى من ذاك الذي قال أن أشد أنواع العهر هو عهر الكلمة؟... أعتقد أنا من قلت ذلك....
دققوا جيداً و أنتم تشاهدون تلك القنوات إياها، أو ديما وبقية تلك الثائرات، سترون و بالعين المجردة تلك الخرقة الحمراء....  
وبمناسبة الحديث عن الحليب، وقد استنفرت ديما صادق نفسها عبر الانستغرام تندب حال المنكوبين في ادلب، وتهاجم الدولة السورية، أقترح عليها أن تستفيد من صدرها العرمرم الحنون في دعم قضيتها، وان تذهب الى ادلب عبر معبر باب الهوى، علها تحقق هناك سلامها الداخلي.....