كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

النظم السلطوية

مروان حبش- فينكس:

يمكن تعريف النظم السلطوية (الأوليغارشية أو العسكرية أو المدنية) بأنها نظم غير مسؤولة سياسياً وخالية من أية أيديولوجية موجهة. وهي نظم مجهزة بذهنيات خاصة يمارس فيها الحاكم "القائد" السلطة بشكل رديء ويستند إلى القمع في تثبيت واستمرار سلطته.
تُخْضِع السلطوية القانون لضرورات مصلحتها، وتتميز برفضها تداول السلطة، ورفضها التنافس الانتخابي الحر وغير المزور، ورفض إمكان قيام المواطنين بعزل الحكام.. وفي السلطوية، ثمة نمو مفرط في التمسك بالسلطة وتعسف في ممارستها من جانب الحكام المجسدين غالباً في شخص واحد يحتكر السلطة. وتحرم السلطوية بكل وسائل العنف والإكراه حرية التعبير، وأي معارضة سياسية.
وبرأي أستاذة علم الاجتماع السياسي والمنظرة السياسية الألمانية حنة أرندت (تكون الحرية محدودة في مثل هذه النظم)، ويمكن الإعلان فيها عن طموح ديمقراطي في الدستور عبر الآعتراف بحق التصويت، وتنظيم دوري للانتخابات، إلا أن من النادر أن يكون لهذه الانتخابات قوام ديمقراطي طالما بقيت متجاهلة لمبدأ التعددية السياسية المتمثل في التعددية الحزبية، والتنافس الانتخابي وتداول السلطة.