كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ملاحظاتٌ هامّةٌ أوليّةٌ!.. لخالد العبود

خالد العبود

اهتمَّ اعلامُ جيشِ الاحتلالِ، بتصويرِ الأشياءِ الخاصّةِ للشهيدِ "السُّنوار"، وتصويرِ جميعِ تفاصيلِ اللحظاتِ الأخيرةِ التي سبقتْ استشهادهِ، لكنَّ هذا الاعلامُ لم يستطعْ:
-أنْ يرصدَ لنا وسيلةَ اتّصالٍ واحدةٍ، كان يستعملُها الشّهيدُ القائدُ؟!!..
-أو يرصُدَ لنا مكاناً يرتقي لمستوى غرفةِ قيادةٍ، كونَ أنَّ الشّهيدَ "السّنوار"، كان يقودُ المعركةَ ولأكثرَ من عامٍ كاملٍ!!..
-أن يرصدَ لنا مكاناً يكون بحجمِ الدّورِ الذي يقومُ بهِ "السّنوار"، وتحديداً على مستوى البنية التحتيّةِ التي توازي هذا الدّورِ للشهيدِ القائد!!..
-وبخاصّةٍ أنَّ الشهيدَ البطلَ "السّنوار" لم يكن مقاتلاً، وإنّما هو قائدٌ ميدانيٌّ وسياسيٌّ، وهو من يُديرُ المفاوضاتِ، وهو ما تمَّ التركيزُ والتأكيدُ عليهِ، خلالَ المرحلةِ الماضيةِ؟!!..
-لهذا فإنَّ هناك أسئلةً أوليّةً وطبيعيّةً هامّةً جدّاً، ومنها:
-هل فعلاً أنَّ الشّهيدَ "السّنوار"، لم يكن بحوزتِهِ وسائلُ اتّصالٍ وسيطرةٍ، وهو قائدٌ ميدانيٌّ بهذا الدّورِ وهذهِ المعركةِ وهذهِ المسؤوليّةِ؟!!..
-وهل فعلاً لم يكنْ إلى جانبِهِ قيادةٌ مشتركةٌ تكونُ بمستوى وأهدافِ المعركةِ التي تخوضُها "حماس"؟!!..
-وهلْ فعلاً يمكنُ لقائدٍ بحجمِ وموقعِ الشّهيدِ "السّنوار"، أنْ يكونَ قد أمضى عاماً كاملاً بمثلِ هذا المكان؟!!..
-وهل فعلاً لم تصبْ مجموعةُ القيادةِ والسّيطرةِ، نتيجةَ هذا الحدثِ الكبيرِ، وهو ما يبدو واضحاً وجليّاً؟!!..
-وهل فعلاً لم يكن يتواجدُ الشهيدُ "السّنوار"، في شبكةِ الأنفاقِ تحتِ بعضِ مناطق غزّة، إذاً من الذي يتواجدُ في هذه الأنفاق؟!!.. ******
-لم يعدْ مشروعُ كيانِ الاحتلالِ، إضافةً لمن يقفُ إلى جانبِهِ، يتمثّلُ في هزيمةِ المقاومةِ فقط، بالرّغمِ من أنَّ هزيمةَ المقاومةِ بالنسبةِ للاحتلالِ، ومن يقفُ إلى جانبِهِ، إقليميّاً ودوليّاً، كانتْ دائماً تُشكّلُ هدفاً هامّاً وأساسيّاً!!..
-إنَّ مشروعَ الاحتلالِ اليوم، يتَّسعُ كي يشملَ في استهدافِهِ فكرةَ المقاومةِ، ففي حساباتِ الاحتلالِ ومن يقفُ إلى جانبِهِ، إقليميّاً ودوليّاً، أضحى بالضرورةِ أن يتمَّ القضاءُ على فكرةِ أو خَيارِ المقاومةِ، ليسَ بالنسبةِ لفصائلِ المقاومةِ فقط، وإنّما بالنسبةِ لكلِّ الجماهيرِ التي تفكّرُ بالمقاومةِ، باعتبارِها وسيلةَ تحريرٍ مقدَّسةٍ!!..  
-إنَّ كلَّ ما يحصلُ، في موازاةِ عدوانِ الاحتلالِ على فلسطين ولبنان، من قبلِ كثيرينَ من الخاصّةِ والعامّةِ، لجهةِ النيلِ من المقاومةِ، ومن رموزِها، ومن جدواها، ومن مشروعيّتِها، إعلاميّاً وثقافيّاً وسياسيّاً، إنّما هو جزءٌ رئيسيٌّ من مشروعِ الاحتلالِ، في استهدافِهِ لفكرةِ أو خَيارِ المقاومةِ!!..