كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

القرع على الطناجر لإسقاط النظام..!

خالد فهد حيدر

سيناريوهات المشاهد المسرحية لإسقاط النظام لم تتغير بعد والممثلون متماثلون منذ أكثر من عقد من الزمن، ففي أكثر من مدينة سورية برز رجل دين وكذلك برز شاب أو شباب غير ملتزمين دينيا ربما إلا في أضيق الحدود، بل من المفارقات أن أحدهم طالبا جامعيا عرف عنه كمتعهد لحفلات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية والدينية يتعهدون تقنيات الاتصال والتواصل مع قنوات فضائية موظفة لهذه الغاية، وكذلك صفحات ومواقع على الشبكة وإلى جانب الشيخ والشاب أو الشباب كان ثمة دور لشريحة الخارجين عن القانون ولهم سجل حافل بالمخدرات والجنح والجنايات والمستعدين حتى للقتل، ومن ثم تدور العجلة وتبدأ المسرحية وتنتقل من مشهد لمشهد ليتبين بعد المسرحية انها انتهت بحرائق وتدمير وقتل وحتى إقامة إمارات وخطف ومصادرة وسرقة الأملاك العامة وحتى الخاصة وسيادة فوضى عارمة.
إن الاحتجاج حق مشروع وإن انتقاد السلطات، وتفنيد وإدانة فساد المسؤولين أيضا واجب وحق والتعبير عن الألم وعن الجوع والفقر والمرض أيضا حق، لكن كل ذلك لا يبرر الاندفاع والدفع بالمجتمع إلى ما هو أخطر بكثير من كل الآلام، وأما الأخطر والذي لا يمكن وصفه هو الاتصال مع القوى الدولية وأجهزة استخباراتها تحت أي مسمى وهذا ما لا يستطيع أحد أن ينكره في مختلف مسارح العمليات والذي لم يكن ليحقق مشاهد أفلام الحشود والتعبئة لولا مليارات الدولارات التي دفعت، ومن المضحك بأن ظهرت شريحة من الذين استأثروا بمبالغ من تلك الأموال لجيوبهم وتحولوا إلى طغم مالية حقيقية داخل الأراضي السورية التي يحتلها الإرهابيون.
أعتقد بأن عموم السوريين مدعوون إلى ميثاق شرف يدين ويجرّم التعامل مع الأجنبي اولاً، و إن يستعد للحوار على أن لا يأتي إليه بعقلية لطالما زعم أنه خرج أصلا لمحاربتها...
الغرب الاستعماري يعرفنا أكثر ما نعرف أنفسنا من خلال مشاريعه الأكاديمية التي اشتغل عليها طويلا من خلال غطاء المنح العلمية لجامعات لها اسمها ومكانتها، وموضوعات الاطروحات للماجستير والدكتوراه عن مجتمعاتنا المتنوعة دينيا واثنيا، والهدف هو مساعدته لمعرفة كيفية النفاذ واختراق المجتمعات ورفع قدراته ومهاراته في برنامجه الدائم الذي يختصر:
لفّق تسد وفرّق تسد