كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الطغمة الأنجلوسكسونية التي تتصدر حكم العالم هل تعمل على المزيد من تقسيمه؟

نصر شمالي:

الطغمة الأنجلوسكسونية التي تتصدر حكم العالم والتي تعمل اليوم ميدانياً من أجل تقسيمه إلى ستة آلاف دويلة نجحت حتى الآن في تحضير ورعاية حوالي خمسة آلاف جماعة عرقية ودينية وأقنعتها بالانعزال والانفصال! لقد أقنعتها بالوهم! والوهم هو تشكيل دويلات صغيرة عظيمة الازدهار مثل سنغافورة (الطعم!) مثلا، فتتطلع الأقليات ألى تقليدها! والذريعة للانفصال هي حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للأقليات التي تضطهدها الأكثريات!
والكتل الأممية المستهدفة والمعرضة للتفتيت هي الكتلة اللاتينية الكاثوليكية، والكتلة السلافية الأرثوذكسية، والكتلة العربية الإسلامية! لكن الطغمة الأنجلوسكسونية البيوريتانية لا تهاجمهم جميعهم معآ بل تستعين بالكتلتين على الثالثة قبل الانتقال إلى غيرها! وهذا ما حدث في البلقان مطلع التسعينيات حيث استفادت من جرائم الصرب ضد المسلمين وحشدت ضدهم المسلمين والكاثوليك!..
واليوم، بحجة الإرهاب، تستعين على العرب المسلمين من أجل تمزيقهم وتبديدهم بالكتلتين الأخريتين وبعد ذلك تعود إليهما بدورهما وبخاصة الكاثوليك!..
إن الطغمة التي تتصدر حكم العالم تتطلع فعلآ إلى عالم من ستة آلاف دويلة تدور في فلكها كذرات الغبار، أو كالقطعان!..
إنها الاستراتيجية التي بدأها المحافظون الجدد الصهاينة في التسعينيات، والتي نرى تنفيذها في بلادنا منذ احتلال العراق.. ونرى انطلاقتها في أوروبا عبر أكرانيا!