كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لنعد للعب

علم عبد اللطيف:

- لنعُد إلى اللعب، لا لنتسلّى، بل لنعود صغاراً.
- لنعُد صغاراً.. لا لنأكل الحلوى، بل لنختار حياتنا كما نشتهي في وقت مبكر.
- لأقرأ لك كفك.. وأمْعِنُ في إيراد البشارات، وأنا وأنت نعرف أنه غَزلٌ محض.
- لنغنّ في الشارع.لا لنُسمِع الناس أصواتنا، بل لنشارك في ضوضاء العالم على طريقتنا.
- لنُنجز اختراع طاقية الاخفاء، لا لنتلصّص على الآخرين، بل لنقول للملك في حضرته.. أنت عارٍ ياملك الزمان.
- لنتخلّ عن المكابرة في علاقاتنا، لا لنتصالح، بل لنكتشف مزايا العفوية في الحياة.
- لنحفظ كل كتب الشعر في العالم، لا لنصبح شعراء، بل لنحاول اكتشاف سبب اختراع البشر لغةَ المخاتلة.
- لنتعلم لغة الآخرين، لا لنتحدث بها..بل لنستمع إليهم يتحدثون بحرية.
- لنستمع الى أغنيات فيروز مجدّداَ.. لا لننتشي بغنائها.. بل لنعرف إلى أين مضى أمس جدير بالبقاء.
- لنُعِد علاقتنا من البداية، لا لنتدارك الأخطاء، بل لنستعرض أخطاء تجعلنا نضحك كثيراً.
- لنلتقِ في المكان الذي عرفنا بعضنا فيه أول مرة.. لا لنستعيد الذكريات، بل لنرى هل مازال المكان جميلا كما كان يومها.
- لنتعلم السياسة.. لا لنصل إلى منصب.بل لنقول للسياسيين لستم عباقرة.. هذا ليس علماً.
- لنتحدث بصراحة عن واقعنا، لا لنساهم في إصلاحه، بل لنثير فضولَ من يقول لا مشكلة لدينا.
- لنلعب كرة القدم.. لا لنصبح مشاهير العالم، بل لنتعلم صبرَ الكرة على الركل.
- لننتظر انقطاع الكهرباء في الليل، لا لنُشعل شمعةً لا نملك ثمنها، بل لنشتم الظلام دون وازع من أدب.
لنغترب ونغيب، لا لنهرب.. بل لنعرف أن الرجوع- حتى عن الرأي- لعبة ايضاً.. وأجمل من السير دون توقف.
لنخطئ في جمع الأعداد، لا بأس.. هي ستجتمع بشكل صحيح إذا تركناها حرةً دون منة من أصابعنا، وستقول.. إن الضرب والطرح والتقسيم ليس ثقافة، وليس لعبةً.