كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لا للخلط بين السلطة و الدولة

نصر شمالي:

ينبغي عدم الخلط بين الأمة وبين السلطة التي تحكمها، وعدم الخلط بين الدولة وبين السلطة التي تديرها، فلا نلوم وندين الأمة (أوالدولة التي هي تشكيلات الأمة الثابتة الدائمة) على ما ارتكبته السلطة (المؤقتة المتغيرة) فمثل هذا الفعل حمق وجهل أو انحراف، وهو يؤدي فقط إلى الضياع بل إلى الهلاك، فالسلطة غير الأمة وغير الدولة، حيث هي حيناً تكون من الأمة وللأمة وحيناً تكون على الأمة أو من خارجها..
وهي -السلطة- متغيرة متلونة لا تدوم، أما الأمة فباقية ثابتة دائمة، وكذلك الدولة نسبياً..
وبناءً على ذلك ينبغي عدم الخلط بين تاريخ السلطات وبين تاريخ الأمم، وعدم الخلط بين انحرافات السلطة وبين التاريخ الإجمالي للأمة، فتاريخ الأمة العام المجيد لا تضيره جرائم السلطات المحصورة المحددة، ولا خلط بين التاريخين، فلتاريخ السلطة حديثه ولتاريخ الأمة حديثه الآخر، وإلا اختلطت الأمور وفقدنا البوصلة، وضاعت الحقائق وضعنا معها!