كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هل تذكرون فدوى عبيد صاحبة أغنية (شب حليوة أفندي)؟

ولدت فدوى عبيد في 2 مارس 1939، هي من جيل هيام يونس وسميرة توفيق برزت في الستينيات والسبعينيات.
قدمت فدوى عبيد العديد من الأغنيات من لون الطرب الأصيل، بالإضافة الى الأغنيات الدينية ومن أشهر أغنياتها: «عيوني هالعيون»، «نهاية حب»، «حبيبي أنت»، «طلوا الاحباب»، «على وين ما تروح يا هوى»، «لا تكابر»، «راح امبارح وطل اليوم»، «حبك على جبيبني قدر»، «يلي الوجود صنعة بايدك»، «أغنية دينية»، «يا ساكن الليل».. «من الديراب إلى شقراء». عرفت آخر أغنياتها «شب حليوة أفندي» والتي قدمتها منذ أكثر من 30 عاما قبيل اعتزالها نجاحا كبيرا، وكانت الأغنية من كلمات الشاعر ميشال طعمة، دخلت فدوى من خلالها عالم الأغنية الشعبية، ولكن على اثر اندلاع الحرب الأهلية هاجرت فدوى عبيد الي الولايات المتحدة الأميركية واعتزلت الفن بشكل نهائي.
هي صاحبة صوت رخيم عاصرت زمن العمالقة لمع نجمها من خلال الألحان التي قدمها كبار الملحنين من أمثال الموسيقار رياض السنباطي الذي لحن لها أغنية (لبيك يا ربي) والموسيقار فريد الأطرش اللذين أعجبا بصوتها كثيرا.
كما أعجب بها الموسيقار وليد غلمية وقدمها في مسرحية «يا ليل» من تأليف جورج جرداق، ضمن مهرجانات جبيل 1971 وشارك في البطولة الى جانب فدوى عبيد، جوزف عازار ودريد لحام.
توفيت فدوى عبيد في 15 كانون الثاني (يناير) 2022، عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد سقوطها داخل منزلها في ولاية ميتشيغن الأميركية، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في الرأس نُقلت على إثره إلى إحدى مستشفيات الولاية، حيث فارقت الحياة. وكانت قد أوصت في أحد لقاءاتها الصحافية النادرة مع مجلة «الحسناء» في الثمانينيات، قائلة:
«لفّوني بعلم بلادي عندما أموت».
وكان لها ما أرادت.إذ غطوا نعشها بالعلم اللبناني في جنازتها يوم الاثنين 17 /1/ 2022، وسار خلفها حشد من المحبين والأصدقاء، قبل أن تُوارى الثرى في إحدى مقابر ميتشيغن الإسلامية بجانب قبرَي والديها.
إعداد: محمد عزوز

من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الثالثة