كسّار الزبادي.. حامل الأماني
2023.05.25
عبارة عن بذور بعض الأزهار البرية التي تتجمع مع بعضها بحيث تطير في الهواء وتنتشر. تكمن شهرة هذه الزهرة بأن البعض يعتقد بأنها تجلب الحظ لذا فإن الكثيرين يقومون بتمني الأمنيات أثناء النفخ فيها وتطاير أجزاؤها.
ولكسّار الزبادي قصص مع كلّ بشر الأرض، تختلف وتتشابه ونتشاركها بابتسامة الحنين للطفولة، ففي الصغر كنا نركض وراءها نقوم بجمعها ثم نغمض عيوننا ونتمنى ثم نطلقها للريح علها تتحقق.
تقول الأسطورة إن قطع كسّار الزبادي التي نصادفها في كثير من الأحيان في طريقنا قادرة على كسر زبدية إذا اجتمعت أعداد كبيرة عليها.
وليس لكسّار الزبادي قصصٌ فقط وإنما أسماءٌ متعددة فهو "كسار الزبادي" في دمشق وريفها، و"عين الشمس" في دير الزور، و"سراق الطحين" أو "الحرامي" في درعا، و"حجي كوكو" في حماة.
أما في حمص فيعرف بـ"دولاب الهوا"، وبـ"كباية الشتا" في حلب، و"غزالة" في إدلب، و"طيار العنب" في يبرود، وفي مناطق ثانية من سورية "بشارة"، أمّا في لبنان فهي "كبابة الشوك"، بينما يُدعى في مصر "الدودة الأكالة"، وأيضاً من الأسماء "الكرة المنفوخة" و"الساعة المجنونة" و"زهرة الربيع الأيرلندية".
هذا النبات الصغير في حجمه، الطائر المرتحل يُسمى علمياً الهندباء البريّة، وفوائده الطبية كثيرة فهو مرمم ضد فقر الدم وفاتح للشهية ومطهر ومدر للبول ودافع للحمى وطارد للديدان، بل يشير الأطباء إلى أنّه منشط عام ومجدد للأعصاب. والأكثر مفاجأة من هذا أن جذوره في فرنسا مقدسة حيث يصنعون منها قهوة تنافس قهوة البن.