كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

المنصب الحكومي ..!

يونس خلف- فينكس:

أصل الحكاية، في معظم المشكلات و المنغصات في وقائع حياتنا اليومية، سببها الأداء السلبي أو ضعف القيادات الإدارية وعدم استثمارها لما هو متاح من ثروات وقدرات سواء كانت مادية أو بشرية، وبالتالي فإن العديد من القضايا التي تثير الاستياء أو التذمر أحياناً في دوائرنا ومؤسساتنا، ولا سيما الخدمية منها، يكون مصدرها والمتسبب بها  همزة الوصل بين الوطن والمواطن.
ولطالما سمعنا وقرأنا عن اجتماعات وورشات عمل ودورات للاهتمام بالقاعدة المتينة للإصلاح الإداري من أجل واقع أفضل اقتصادياً وإدارياً واجتماعياً، لكن  الأمر الذي ظل غائباً، ويمكن أن يؤسس للآلية البديلة التي يفترض أن تعتمد كقاعدة للإصلاح الإداري الشامل، هو تبني المعيار الوحيد الضامن للنجاح، وهو الكفاءة والتخلص النهائي من الآلية التي أنتجت القيادات الإدارية الضعيفة و المعيقة لكل أشكال التحديث والإصلاح، والتي غالباً ما تنتج عن المحسوبيات أو الصداقات أو حتى الإغراءات بمختلف أشكالها.. نأخذ على سبيل المثال موضوع المنصب الحكومي الذي يجب أن يكون مسؤولية وليس امتيازاً لجهة معايير الاختيار من جانب، والممارسة الفعلية لهذه المسؤولية من جانب آخر. إضافة إلى مراعاة قبول الناس في اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، فالناس يريدون ذوي الكفاءة وممن يبنون جسور التواصل مع الجميع. ولا يريدون من يأتي لينمي نفسه على حساب المؤسسة، في حين المطلوب تنمية المؤسسة على حساب جهده ووقته وأفكاره، ومن هنا يمكن التنبه لمشكلة مزمنة في اختيار القيادات الإدارية في مؤسساتنا المختلفة وهي أن المشكلة الأساسية تكون عادة في الإدارة ذاتها، وفي مجيء أشخاص على اساس انهم يمتلكون خبرة، لكن يتبين فيما بعد أنهم يفتقرون للحد الأدنى منها.