كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هل نجحَ "حزبُ اللّه" بإسقاطِ اجتياحِ لبنان؟!

خالد العبود
-لا يستطيعُ أحدٌ أن يقلّلَ من قوّةِ ونوعيّةِ فكرةِ الهجوم الذي نفّذتُهُ استخباراتُ كيانِ الاحتلالِ على لبنان، خلالَ اليومينِ الماضيينِ، بمساعدةٍ وتعاونٍ واضحينِ، من قبلِ أطرافٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ، ساهمت مساهمةً رئيسيّةً في هذا الهجوم!!..

-إنَّ مثلَ هذهِ العملياتِ المعقّدة، والمكلفةِ جدّاً، لا تكون من أجلِ الأهدافِ التي رافقت هذا الهجوم، وإنّما تكونُ قد أعدّتْ من أجلِ أهدافٍ أخرى أكثرَ عمقاً وأكثرَ بعداً أيضاً، وتكونُ جزءاً من عملٍ مركّبٍ وكبيرٍ!!..
-نعتقدُ أنَّ استخباراتِ كيانِ الاحتلالِ، اشتغلتْ طويلاً على هذا الملف، وحضّرتُهُ تحضيراً جيّداً، باعتبارِهِ ملفاً رئيسيّاً، وخطوةً أولى، في سياقِ عدوانٍ شاملٍ على لبنان، واجتياحٍ له، للقضاءِ على "حزب الله"، وما كانَ يمكنُ لهذا العدوانُ أن يحصلَ على "الحزب" وجسمِ المقاومةِ، دونَ هذا الهجوم الهامّ جدّاً، والذي يستهدفُ البنيةَ التحتيّةَ الأمنيّةَ والعسكريّةَ لجسمِ المقاومةِ!!..
-لذلك فإنّنا نعتقدُ بأنَّ هناكَ خطّةً دقيقةً ومحكمةً، كانت قد أعدّت من قبلِ الكيانِ ومؤسّساتِهِ الأمنيّةِ، تمهيداً لهذا العدوانٍ والاجتياحِ الذي كانت تتوعّدُ به قياداتُ الكيانِ، وكانت هذه الضربةُ كفيلةً، في حساباتِ الكيان، أنْ تُحدثَ النفقَ المعنويَّ والماديَّ، اللازمَ والمطلوبَ في جسمِ المقاومةِ، كي تتمكّنَ قواتُ الاحتلالِ، في عدوانٍ خاطفٍ لها، من القضاءِ على ما راكمهُ "حزبُ اللّه" من قوّةٍ وإمكانياتٍ هائلةٍ في الجنوب!!..
-وهنا السؤالُ الكبيرُ والهام الأوّل، وهو:
          لماذا ذهبَ الكيانُ لتنفيذِ هذا الهجوم، من دونِ أنْ يتبَعهُ بالعدوانِ والاجتياحِ الذي هدّدَ به سابقاً؟!!..
-نعتقدُ أنَّ هناكَ شيئاً فعلتهُ المقاومةُ، وتحديداً خلال الأيّام القليلةِ الماضيةِ، لجهةِ اكتشاف ما أعدّهُ الكيانُ، على مستوى ملفِ تفجيراتِ وسائلِ الاتصالات، فسارعَ الكيانُ للهروبِ نحو الأمام، والتخلّصَ ممّا أعدّهُ على هذا المستوى، كونَهُ لم يعد قادراً على أن يفعلَ شيئاً آخر غير ذلك، بمعزلٍ عن تنفيذهِ لعدوانِهِ على المقاومةِ، والذي ربطهُ بهذهِ الضربةِ الأمنيّةِ الخطيرةِ جدّاً!!..
-وهنا يجيءُ موقعُ السؤال الأهمِّ التالي، وهو: 
          هل نجح "حزبُ اللّهِ" بإسقاطِ اجتياح لبنان؟!!..